غاوية

بقلم: حمزة عمر

هل ترى في النجمات ما عــــنواني

أو تغنينّــي أنشودة للزمــــان؟

يــا حبيبـــــي نسيتني دون شكّ

لم تعد تدري من أنـــــا إذ تراني

كنتُ نبضـــــا بقلبك المشتكي من

كلّ شيء حتى احتواه كيــــــاني

كنتَ كلّي، ومـــــــا ضننت بشيء

في هواك الكئيـــــب حتى براني

أوَ لم تُبعث من رمــــادك لمّــــــا

كنت تأوي تجاه حضني الحــاني

قد تمــازجنـــــا حينهــــا لم نفرّق

أيّنا كــــان في الحقيقة فـــــان

واحدا كنّــــا، هكذا كـــــان ظنّي

عندما ماس العمر في الأغصـــان

وتساقينا من عهود الهوى مـــا

قد سرى شهدا في فمــي النشوان

أتراني عرفتُ من أنت حقـّـــــا

أم بنيتُ القصور في الشطــــآن؟

كُنتَ من كنتَ، شاعرا حائرا ينـ

شد ما ليس ممكنا للزمــــــــان

ليس يدري ما يريـــــــد ويعلو

صوته حتى حافة الهذيــــــــان

كلّ يوم يصيــر شخصا غريبــــا

كلّ يوم وأمرنا في شــــــــــــان

خلتُني أغمر الشكوك يقينـــــا

تتلاشــــى في كأســـــــه المــلآن

كنتُ بحّــارة وموجك عــــــات

رُمت ترويض البحر بالخفقــــان

إنني لم أكن سوى امرأة كــــــ

ـلّ منــاهـــا بيت وبعض أمــان

أنت، ما أنت؟ صخرة فوق ظهري

وصعود الجبــــــال قد أضنــاني

كُنتَ قيدي، وكنتُ قيدك حتى

لم يعد حبّنــا سوى سجّـــــــان

فعد الآن للمتـــــــــــاهة حرّا

ولتعش ســــرمـــدا بــلا عنوان

ربّما كـــــــان حبّنا محض وهم 

 دون وهم ما عيــــشة الفنّـــان؟

نُشر هذا النص بمجلّة حروف حرّة، العدد 38، ربيع 2025

للاطّلاع على كامل العدد وتحميله، اضغط هنا.

Please follow and like us:
Tags:

اترك رد

Verified by MonsterInsights