لعنة شاعر
| لم تكــوني غادة بين النســــــاء
لم تكوني أبدا بنت السمـــــــــاء
لم تكوني نجمة أو كوكبـــا يــر
سل للأرض شعاعا من ضيــاء
لم تكوني مزنة تسقي عطاشـــا
بل سحابا ذا سواد دون مــــــاء
لم تكوني الدرّ في أعماق بــحر
بل فقط قوقـعـة ذات خــــــــواء
لم تكوني امرأة ذات وجــــــود
بل خيالا واهما…محض هــراء
كنتِ انسانا له محيـــــا و موت
ما له ذكر سوى كلّ هبـــــــــاء
أنا من سوّاك تمثالا ، كبجملـــــ
يون، فيه كــل أسرار البهــــــاء
و نفخت الروح فيه فـــــتجـــلّى
كائنا موطنه دار البقــــــــــــــاء
فجعلت الطين مخلوقا كريـــمـا
حسبه أنّه من نسل السمـــــــــاء
نوره يخطف أبصار أنــــــــاس
مثلهم قد كنت من أهل الفنـــــاء
كنت أعليتك في معبد شعـــري
دون كل امرأة كنت اصطــفائي
و جعلت اسمك شيئا قُدُسيّـــــــا
نغما في فم ربّات الغنــــــــــــاء
كنت أعطيتك تاج الكون…أجلســ
تك عرشا ما له من نظـــــــراء
كنت قد قدّرت عمرا لك لم تطــ
مع به يوما أكفّ في دعــــــــاء
أ رجوتُ الحمد؟ كلا، غير أني
لست أرضى أبدا بالخيــــــــلاء
كلّ شيء كان حلا و مباحــــــا
لك إلا أن تمسّي من إبــــــــائي
ليس، حتّى لك أنت، الصفح حقّا
و أنا المطعون غدرا كبريــــــائي
جزت ذاك الحدّ، حدّ الخطــــايا
لا تلوميني على فرض الجــزاء
ليس منجيك من النفي منــــــــجّ
إنّه قد كان محتوما قضــــــائي
اخرجي من جنّتي، عودي إلى منـ
زلك الأوّل في درك الشقــــــاء
اخرجي منها و لن ينـفع بعد الـ
آن من عينيك فيض من بكــــاء
اخرجي مذمومة مدحورة مـــلـ
ـعونة ما لك عنها من عـــــزاء
طالما عشت اذكري أنّك قــد أو
جبت إحدى لعنات الشعــــــراء