تحقيق: الانتخابات في عيون التونسيين
|[et_pb_section admin_label=”section” fullwidth=”off” specialty=”on”][et_pb_column type=”3_4″ specialty_columns=”3″][et_pb_row_inner admin_label=”row_inner”][et_pb_column_inner type=”4_4″ saved_specialty_column_type=”3_4″][et_pb_text admin_label=”النص”]
بقلم: أنيس عكروتي
26 أكتوبر 2014، من المؤكد أنّه سيكون موعدا مهمّا للبعض في حين أنّه سيمرّ خجولا للبعض الآخر…
موعد انتخابي يراه البعض بداية لمرحلة جديدة ربّما تكون مغايرة لما سبق،في حين يراه البعض الآخر طقسا فولكلوريا لن يخدم إلا مصلحة المتكالبين على السلطة.
هذا التقرير لا يندرج في إطار سبر الآراء المعهود لمعرفة نسب حظوظ القائمات المترشّحة لكنّه يستطلع رؤى مختلفة للشارع التونسي من الانتخابات القادمة.
المتحمسّون لهذا الموعد برّروا مشاركتهم بالرغبة في صناعة مستقبل تونس و يعتبرون ذلك واجبا وطنيا كما أفادت الآنسة أروى عيساوي مضيفة أنّ المقاطعة سلبية وستسمح للآخرين بتقرير مصيرك ومصير الوطن.
في نفس السياق قالت الآنسة رجاء عمري ناشطة سياسية) أنه لا يجب أن نضيّع على انفسنا فرصة (ولو كانت ضئيلة) في اختيار شخصيات قادرة على العمل بجدية لإنقاذ البلاد..الانتخابات حسب رأيها هي مرحلة مهمة في تاريخ تونس لا يمكننا ان نتجاوزها.
تمّت الإشارة كذلك إلى أهمية دور الشباب في الانتخابات القادمة (عبر المشاركة سواء بالانتخاب أو الترشح)، كما أكدت لنا الآنسة مريم البكاي (ناشطة طلابية و سياسية) بأن على الشباب أن يثبت وجوده على الساحة و ان يكون صاحب موقف و قرار..
في المقابل، لا يبدي شقّ آخر تحمسا لهذه الانتخابات لعدّة أسباب منها فقدان الثقة في الوجوه السياسية بسبب الضعف الذي طبع المشهد السياسي السابق اعتبارا لتنكّر العديد ممّن تمّ انتخابهم في 2011 لوعودهم في الاصلاح و التشغيل خلال الانتخابات الفارطة كما Hفادت الآنسة أحلام بن عمر (صيدلانية).
في ذات الإطار، يرى البعض أن الانتخابات ليست إلا مسرحية و لعبة مسطّرة الملامح من أطراف اجنبية و داخلية لذلك فلا يوجب أيّ داع للمشاركة في هذه الجريمة كما قالت الآنسة ص.ح (طالبة مرحة ثالثة).
الخشية من المال السياسي الفاسد و بيع الأوهام لشعب ينقصه الوعي الكافي لإدراك خفايا المشهد الانتخابي هو السبب الذي يدفع الآنسة أميمة بن سالم ( ناشطة طلابية ) لمقاطعة هذه الانتخابات..
مجملا المشهد منقسم بين فئة متفاءلة بإحداث تغيير حقيقي في الوضع العام لتونس و فئة أخرى فقدت الثقة في السياسيين و ترى ان هذه الانتخابات ليست إلا مسرحية لمزيد تكريس المنظومة الحالية و التشريع لمزيد نهب ثروات الشعب.
ونحن لئن نحتفظ بموقفنا من هذه الانتخابات فإننا نرجو أن تحقق أحلام التونسيين في نيل جانب من الكرامة و الحريّة و العيش الهنيء.
ختاما نشكر كل المتفاعلين و المشاركين في هذا العمل و نعدهم بتقارير قادمة…
[/et_pb_text][/et_pb_column_inner][/et_pb_row_inner][/et_pb_column][et_pb_column type=”1_4″][et_pb_sidebar admin_label=”Sidebar” orientation=”right” background_layout=”light” area=”sidebar-1″ remove_border=”off”] [/et_pb_sidebar][/et_pb_column][/et_pb_section]