مديح اللون الرماديّ

[et_pb_section admin_label=”section” fullwidth=”off” specialty=”on”][et_pb_column type=”3_4″ specialty_columns=”3″][et_pb_row_inner admin_label=”row_inner”][et_pb_column_inner type=”4_4″ saved_specialty_column_type=”3_4″][et_pb_text admin_label=”النص”]

بقلم: حمزة عمر

 

ستراه أين حللت

وأين يمتدّ البصرْ

لون العواصف عندما تمضي

ويبقى في الفؤاد حفيفها

هو راحة لمضيّها

لا بأس إن كان الخراب سبيلها

ما ذاك إلا ما يشاء لنا القدرْ

طعم المدينة إن جرى في النفس

يسلبك المذاق

فليس تُدمنك الحلاوة

أو تُغرّبك المرارة

فاختبر طعم السكونْ

ما من خيار مستحيل

يغرس الأشواك بين خطاك

ليس يُهمّ أن تدري

وأنت بثوب بَرْدِكَ

هل تكونْ؟

أو لا تكونْ؟

إذ أنت لا تحتاج أجوبة

إذا غاب السؤالْ

لون ترفّع عن أساطير البياض

ولم تدنّسه أكاذيب السواد

معا تُخلّط منهما ما شئتَ

أردية تكون لكلّ حالْ

لون يعادي كلّ لون

ليس فيه زهوها المختال

ليس يروقه إدمانها الترحال

إنّ هدوءه العاتي تسامى أن تعكّره حياةْ

لون لأنْصَافٍ

تخاف من الكمال

تقيم في ظلّ القبور

تحسّبا من أن يلاحقها المماتْ

لون المنافي عندما تختارها

تحصي الخطى متشرّدا ما بينها

لا بيت تسكنه

سوى دار البوارْ

لون الربى

من فوقها ترنو لكلّ الكون

لا تخشى على طهر الثياب من الغبارْ

لون لزهد واجفٍ

يلهو به ورد الخدودْ

لون اشتهاءٍ مُطْرق

لصّ إذا غاب الوعيدْ

لون الشرودْ

لون الجمودْ

لون الخمودْ…

[/et_pb_text][/et_pb_column_inner][/et_pb_row_inner][/et_pb_column][et_pb_column type=”1_4″][et_pb_sidebar admin_label=”Sidebar” orientation=”right” background_layout=”light” area=”sidebar-1″ remove_border=”off”] [/et_pb_sidebar][/et_pb_column][/et_pb_section]