الورد الحرام -3-
|لا شيء يبقى على حاله..هي الحياة هكذا..تقتضي أن تتغير الأشياء والأحوال.. فبقاء الشيء أو الحال على نفس الهيئة طويلا يثير الشكوك ويبعث على الحيرة..
لذلك تسعى الفتاة فينا الى الزواج ماإن تدق ساعة الخطر..فقد علمونا أن المرأة كعلبة المصبرات لها تاريخ صلاحية معين ..بحيث تنتهي حياتها برمتها مع نهاية ذلك التاريخ ..لذلك تبذل الفتاة فينا الغالي والنفيس من أجل أن لا ينتهي التاريخ قبل أن تتغير أحوالها..تبذل ما لديها حتى لا تصبح في نظر المجتمع كثمرة متعفنة أو كحيوان أجرب ..أو كطعام فاسد أكثر ما يمكن فعله به هو رميه في حاوية النفايات..
هكذا علمونا ..هكذا درسونا ..منذ نعومة أظفارنا لقنونا بأن الفتاة فينا ناقصة..وأكثر من ذلك ..نكرة..و تبقى نكرة حتى يأتي رجل يعرفها ويهبها تذكرة الولوج الى العالم لممارسة الحق في الحياة..
علمونا بأن الفتاة فينا لا يجب أن تحب ..لأن الحب غالبا ما يجعلها تضعف..وتسقط ..والفتاة الساقطة أتعس حالا من الفتاة منتهية الصلوحية ..فالمجتمع لا يحلل الأمور ولا يلتمس الأعذار..بالنسبة إليه، من شأن الفتاة العانس كما يسميها أن تثير الشفقة و أن ينظر إليها بعين الرحمة..فقد كانت ضحية مفهوم مشوه للجمال .. أو ضحية سنوات دراسية لا تنضب ولن تنتهي .. أو سمعة اجتماعية رديئة أو ضحية عجز مادي .. أماالفتاةالساقطة..بسبب الحب.. أو من أجله لا يهم..هي عاهرة..دون أي مبررات ..دون أي أعذار..هي كذلك والسلام..
لذلك حرم علينا الحب العلني لأنه كما علمونا يسوقنا الى الرذيلة..والقلب فينا ليس أكثر من عضو حياتي يعمل ببطء وبلادة وكدقات الساعة يئن..لا مصلحة من وجوده سوى تذكيرنا بأننا لا نزال فوق التراب وليس تحته ..وهذا الخبر، على ما فيه من لا معنى، مفرح ومثير للأمل ..
إذن فالقلب يسوقنا الى السقوط..والعقل يسوقنا الى الحياة..
هكذا علمونا.. أن نعمل العقل دائما وأبدا وأن ننصب الشباك على صغر سننا حتى يكون لنا شريك حياة جيد يخضع للمقاييس المتعارف عليها اجتماعيا ..كلما نصبنا مزيدا من الشباك..كلما زادت حظوظنا في إنقاذ أنوثتنا المهددة بالتعفن..لن تصبر الأنوثة كثيرا في العراء ..لا بد لها من غطاء يقيها ما تنفثه الثعابين العابرة من سموم ..وما تخلفه نعال الذئاب من وحل..
علمونا أن نختار الزوج بدقة ..بالعقل نختاره ..و أن نغمس القلب باللوعة و نكويه بجمر الصمت إن لزم الامر حتى يدنس الصورة بالحب..
هذه المرأة فاسدة..تنشقوا عطر نتنها ..ونتن من حولها ..تزوجت رجلا غنيا ومن عائلة نبيلة ماشاءالله ..لكنها تخونه..تخونه مع فتى غر لا يزال في بداية حياته ..في حين أن زوجها النبيل..كلما طلب منها القيام بواجباتها الزوجية لعنته صارخة..اذهب الى الجحيم..
يوم جاءتني باكية تلعن حظها الشؤم ذكرتها بيوم كانت الابتسامة تغمر محياها ..يوم خطوبتها..كانت تهز كتفيها فخرا..عيناها تشرقان غبطة..هذا الرجل الثري بكل شيء إلا من الاخلاق سيوجدها ..هي تطبق الان مقولة “أنا متزوجة اذا أنا موجودة”..ذكرتها بذلك فازداد نحيبها..لم يكن يسمح لها بالحب.. أعرف ذلك..و أعرف أن الرجل الوحيد الذي أهدت اليه بداياتها قربانا خذلها خذلان العمر و رحل بصمت آثم ..فما كان عليها سوى الإيمان بشيء واحد فقط.. القلب باطل..الحب باطل..وما بعده باطل..فلتتزوج إذن زواجا رخيصا ..
رجل من الرجال خدعها ..فسقطت..انتقم بها من كبت يطبق على أنفاسه.. فتزوجت رجلا اخر تنتقم منه لترضي كبرياءها المخدوش وكرامتها المتمرغة في الطين..هكذا تكون المعادلة..
شتان ما بين الحب والزواج..الزواج كعلبة كبريت فارغة..لا شيء داخلها من الممكن أن يخلق النور ..لا شيء فيها من شأنه أن يحدث بعض الصخب في الحياة..بعض الجنون.. فالجنون النسبي علامة صحة..الجنون النسبي يحتوي رفضا..يحتوى تمردا..يحتوي عصيانا ..وهو دليل صحة و دليل تيقظ فكري وجسدي وروحي..
شتان ما بين الحب والزواج.. الزواج اختيار قلما يكون صحيحا..والحب قدر يطلق كل معنى للإرادة ..يجيء فيفجر سجون المعقول و قيود العقل..تنتفي معه لغة المنطق وثرثرة الأهل و مزايدات الغرباء..الحب لا يعترف بمقاييس ..نحن نتوق للحب..نشقى من دونه..نبحث عنه في عطر..بين طيات كتاب ..بين صفحات البوم صور قديم..ننبش في الذاكرة أيام القحط العاطفي عل يد من الماضي تمتد لتنتشلنا من عمق الغياب ومن مرارة الوحدة..يخنقنا الزواج..يقتل فينا الأمنيات والأحلام..ومع ذلك لا نكف عن الحب..نحب سرا كمن يرتكب إثما و يتمتع به..ويتلذذ بترشف السم كل ليلة سرا..يحتضن الوسادة كأنه يحتضن الحبيب ..لا شيء حينها يثني الدمع على السيلان بحرقة..ليندب الحياة..والمجتمع..واللاقدرة على الجنون..وليندب جبنه ايضا …علمونا أن نفعل ما لا نحسه..و أن ننسى سبل الاطلاق والحرية و أن نخشى الدوار و أن نتصرف دائما عكس ما تمليه علينا قلوبنا..لذلك نجبن و لا نتقدم ونكتفي بالتفرج على الحب من بعيد.. فيفوتنا الحب..و تفوتنا اللهفة..ويفوتنا العمر..وتفسد المشاعر وتتعفن..ومع ذلك نرضى بأن نعيش عذابنا كالأمر المنسي ..خوفا على أنفسنا من نظرات المجتمع التي تهتك الأعراض قبل أن تهتك الأعراض نفسها ..
كثيرات …ينمن ليلا على سرير ناعم ملفوف بالحرير ومبطن بريش نعام..لكنهن يشعرن به صلبا كالصخر..باردا كالثلج..مسافات من الصقيع تطول ليلها ولا ينقشع لها غيم..
متزوجات يعشقن سرا..رجالا يكبرهن كثيرا أو يصغرهن بكثير ..يعشقن رجالا فقراء..بهم اعاقة جسدية ..رجال مطلقون..ثائرون..ثوريون..جائعون..متغربون..راحلون دائما..غرباء..مقهورون..يتامى ..معذبون..مجتثون من عائلتهم ومن أحبابهم واقاربهم..ومع ذلك تعشقهن النساء المتزوجات في الخفاء..
أفهمتم رحيق الكلام؟؟؟
المجتمع لا يرضى بالحب لأنه حقيقي..بما فيه من آفات وانعدام كلي للمنطق ..بما فيه من تناقضات ..رغم كل هذا يبقى رغما عن أنف المجتمع حقيقيا ..والمجتمع لا يرضى بالحقيقة..هذه الحقيقة لا تشرفه ..لا تعجبه ..لأنها تفضحه..وتعريه..لذلك يفضل الأكاذيب..قصة مفبركة يحبك خيوطها الأقارب أو كائنا من كان..تقبل بها الفتاة لأنها تعلمت منذ الصغر بأنها الى حد تلك اللحظة نكرة..وغير موجودة ماديا وفعليا في هذه الحياة و أن أنوثتها في خطر ولا بد من مشتر ما يشتري السلعة قبل أن تتعفن ..ويقبل بها الرجل لأنها كتلة لحم تفي بمتطلبات غريزته الحيوانية وستؤمن له بعض الاستقرار الحيواني أيضا …تنتهي القصة المفبركة بزواج ..مؤسسة شرعية تؤطر اتفاقية دعارة مقننة ..
نعشق رجالا يصغرننا سنا بكثير.. يكبرننا سنا بكثير سرا..ماذا لو صرحنا بذلك..؟ عاهرات..
لا مجال لتحليل الخلفية الاجتماعية أو المادية أو البنية النفسية..لا مجال لالتماس ا لأعذار ..
صديقتي التي أحبت رجلا كهذا وذابت فيه عشقا ..كانت شقية جدا..علاقتها بوالدها باردة كقطعة ثلج..جامدة الملامح..رمادية اللون.. أرادت أن تشعر بحبه لها..كان هذا طموحها الوحيد في الحياة..لذلك سعت جاهدة لتكسب حب رجل في سن والدها وبنفس مواصفاته ..فقط لتشعر بأنها ربحت المعركة بعد سنوات من النضال .. أخبرتني بأنها ذات يوم تجرأت ووقفت أمام والدها بكل صلابة وحدقت في وجهه باستماتة وأخبرته بكل ثقة بأنها لن تتحرك من مكانها قبل أن يخبرها حرفيا بأنه يحبها و أن يقبلها على وجنتيها..لكنه لم يفعل..و أمام اصرارها المستميت ..قالها بسرعة و تلعثم لكنه لم يقبلها ..فبادرت هي بتقبيله من وجنتيه فأصابت القبلة كتفه لأنه كان بصدد الذهاب فأصابت الحركة شفتيها فأدمتهما..
هل يمكن للمجتمع أن يرى ذلك؟؟ أن يقدر ذلك؟؟ هل يعني له ذلك شيئا ؟؟..المجتمع لا يهتم بالتفاصيل.. يرى ما يشاء..وينصب نفسه حاكما على ما يشاء.. ألم اقل بأنه يتعثر في الوحل؟..
المجتمع لا يريدنا أن نفكر ..نحن النساءإن فكرنا أصبحنا في نظره عاهرات ذوات سوابق ولا يقبلنا آنذاك مشرفات على مؤسساته.. أما إذا فكر الرجل فيصير في نظره فيلسوفا..والفلاسفة منبوذون أيضا ويفضل المجتمع الاحتفاظ بهم على الهامش حتى لا يخلوا توازنه و يربكوه ويدمروا قوانينه البالية ..لذلك نرى الكثيرين من الدعاة والواعظين الملقنين يصولون ويجولون كما شاء لهم .. أما الفلاسفة ..فلا نكاد نعرفهم أو نميزهم عن المجانين والمخبولين..
أفهمتم الان رحيق الكلام؟؟
المرأة فينا ..ما ان تشرف على سن الأربعين تتهم مباشرة بأنها دخلت سن اليأس؟..سن ماذا؟… اليأس..
ستحلون الشفرة بمفردكم هذه المرة.. لن أقول لكم بأن الكلمة في حد ذاتها بمثابة الحكم بالإعدام على المرأة..لن اقول بأن الكلمة عبارة عن حبل مشنقة تعلق بها رقاب النساء كما لو كن نعاجا جاهزات للذبح..لن اقول بأن اليأس الحقيقي هو الذي يسكن القلب لا الجسد..لن أصدر مثل هذا الضجيج لأنكم تعرفونه..ما سأقوله هو أن المجتمع الذي يستعمل مثل هذه العبارات دون أن يضعها موضع تساؤل هو مجتمع ميؤوس منه..هذا المجتمع الذي يتهم الأفراد كما شاء له أن يفعل هو ذاته مجرم من الدرجة الأولى والجريمة ثابتة لا مجال لنفيها أو انكارها..ماذا يقصد بسن اليأس؟؟؟ أيعني أن الأمر انتهى.. أن القصة انتهت.. أن المرأة فينا يجب أ ن تلقى في لحظة خلف ستائر الاهمال ؟.. أنه على المرأة فينا أن تحضر النعش و اللحاف و تغتسل وتجلس لتترشف القهوة الأخيرة قبل الموت ؟؟ أيعني أنها أصبحت بالية كقطعة أنتيكا ؟..هل انقلبت شيطاناأخرس و جسدا غائرا جامدا مكتحلا بخيالات التوجع والألم؟؟هل يعني أنه قد أزفت ساعة الوداع و أن عليها أن تلقي الشهادتين قبل أن يقبض عزرائيل روحها؟؟ أهكذا يكون التفكير؟؟ أهكذا تكون الحكمة؟؟ أهكذا تكون ؟؟ أهكذا يضعف الجهل بصيرتنا فلا نرى غير أشباحنا و تصم الأحكام المسبقة اذاننا فلا نسمع غير أصوات أذهاننا الجامدة؟؟..
تلطفون الأمر على الرجال أليس كذلك؟.مجتمع ذكوري بامتياز رغم أكذوبة المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة…سن اليأس عند المرأة هو سن النضج عند الرجل وسن العجز عند المرأة هو سن المراهقة المتأخرة لدى الرجل..المساواة عقلية وليس اقتراحا نظريا ينتحر على قارعة الواقعي ..ما رأيكم إذن أن المرأة أنبل كثيرا من الرجل..الرجل عبد لغرائزه وميولاته وشهواته المفاجئة السطحية العابرة..هذه الشهوات تؤلمه وتشعره بحيوانيته وقذارته ..ولأي درجة هو مسكون بالرذيلة ..وإلى أي درجة يفكر بنصفه التحتي..أما المرأة فتفكر بقلبها..هذا القلب الذي ينازع كثيرا..الى
اللحظة الأخيرة ينازع لكنه لا يموت..هذا القلب كالمعبد الصغير..تبتهل فيه فيزودها بنور مطهر وهو سر جمالها المتجدد مهما تقدم بها العمر..حتى في الجنس..يتصرف الرجال كلهم بنفس الطريقة..بنفس الحيوانية ..لا تهمهم المرأة الماثلة امامهم بقدر ما يهمهم ما سيأخذونه منها..لا يهمهم أمرها في شيء.. أفكارها ..آمالها..انفعالها ..تفاعلها من عدمه..لا تعنيهم مشاعرها بالمرة..نظراتها..انتظاراتها..تطلعها لعنصر المفاجأة حتى عن طريق اللمس..لمسة واحدة اضافية تفي بالغرض لتخرج القلب من حيرة الأسئلة ومن صمت العدم..يمارسون حيوانيتهم بنفس الطريقة ونفس الأسلوب معتمدين نفس المنهجية دائما دون اضافة شيء جديد من شأنه أن يثير انتباه المرأة حتى أن هذه الأخيرة اصبحت تحفظ حركاته عن ظهر قلبه و تعرف مسبقا كيف ومن اين سيبدأ..و كيف ومتى سينتهي ..
يأس المرأة إذن ..
لا ..نحن لا نيأس من أمهاتنا ومن حبيباتنا ومن أخواتنا ..هذا المصطلح يجب أن يمحى من الذهن ومن الخيال …هن كالزهرات.. كلما تفتحن أكثر تكثف عطرهن ..
من النساء من تبدو شقية جدا..هي وجوه من عمق الشقاء المرسوم فيها لا أستطيع أن أحدق فيها حتى لا أبكي..هو ليس شقاء العمر كما تعتقدون..هو شقاء اليأس..اليأس من الحب..هذا هو اليأس الحقيقي.. أن يكون الشخص عاجزا على أن يحب و يحب..ودون ذلك ألفاظ رديئة ومغالطات لا تمت للمنطق بصلة..الحب هو كل ما نملك..وعندما تأتينا المنية من حيث لا ندري..لن تكون هناك قطعة نقود جالسة بجانبنا ترثينا و تندبنا..سيكون هناك شخص ما يحبنا بصدق..شخص واحد
يكفينا حينها ليؤنس رحلة الروح الشريدةإلى مثواها الأخير..
متى الاستفاقة يا أبناء بلادي لتغيروا هذا التفكير الهابط المؤسس على كم هائل من الاحكام المسبقة؟..متى الاستفاقة؟؟..اننا نغرق في الوحل حتى النخاع ..متى نفهم رحيق الكلام؟..متى نفهم أننا لسنا سلعا تباع وتشترى في المزاد العلني..ولسنا آلات تلقن ..ولسنا عبيدا لمعتقدات وأفكار بالية؟؟..لا وجود لعوانس في بلادنا ..هناك نساء اخترن المضي وحيدات على ضفاف الحلم القصير وان طال مداه..وهناك نساء ترهبن بعد السقوط الأخير من علياء الحب الخطيئة ..وهناك من ظلمتهن العواطف و أربكتهن الخيانات فاخترن العزلة..وهناك من كرسن حياتهن لطلب العلم ففاتهن الحب وفاتهن عذابه و شبقيته فبقين محايدات بين الحب واللاحب ..وبين الرغبة واللارغبة ..وهناك من لا يزلن ينتظرن الحب الحقيقي وان تأخر ..ينتظرن رجلا حقيقيا لا يعنيه العمر.. أو الزمن..رجلا يداويهن وينتصرن معه.. بصبر يكون الانتظار ..بفن ..بأمل وتأمل ..وهذا ما يجب فعله ..لا مجال لتركيب القصص ..لم نولد ممثلات لكي نلبس أدوارا تلازمنا في حياتنا وتعلق بالذاكرة بعد موتنا حتى تصبح قشرة زائدة عنا تثقل كيانا ونعجز عن فصلها و رميها ..فالممثل يتعب..يصدق الغرباء تمثيله حتى إذا اعتزل التمثيل ما عادوا يصدّقونه ..
أيتهاالأنثى الحالمة..إذا سأ لك أحدهم عن سبب وحدتك وعزوفك عن الزواج..ارفعي رأسك بفخر وأجيبي بثقة النبيلات ..نبيلات الروح والجسد.. أنا أحفظ روحي ..
ولو كلفني ذلك رفضا ..وتمردا..وعصيانا..(Je préserve mon âme!)
فهم لم يتذوقوا شرف الوقوع في الحب ولا يدركون ما فاتهم من سمو الروح..
نحن نحتاج لثورة من العشق..حيث تفضح العلاقات السرية وتفضح الخيانات وتعود كل نفس الى صاحبتها..هكذا ببساطة..رغم فضاعة الحقيقة..رغم بشاعة الموقف نرجع الى القصة الأصلية التى حبكها القدر..إلى ما يجب أن يكون لا الى ما هو كان ..من اجل الأجيال القادمة..حتى لا تنشأ مشوهة الملامح والنفوس..وتكون تلك نقطة رجوع..
و تبدأالحكاية من أولها ..