داعش على أبواب تونس
|[et_pb_section admin_label=”section” fullwidth=”off” specialty=”on”][et_pb_column type=”3_4″ specialty_columns=”3″][et_pb_row_inner admin_label=”row_inner”][et_pb_column_inner type=”4_4″ saved_specialty_column_type=”3_4″][et_pb_text admin_label=”النص”]
بقلم: أمين الزقرني
بش نكون مباشر ومالاخر: اللي نسميو فيه إرهاب توا ما جا شي قدّام اللي يستنى فينا. داعش على الأبواب، والقادم أسوأ. إذن هذه بشرى أسوقها للتونسيين: احزموا أمتعتكم. ساكك والمحطة.
للأسف هالإرهاب متغلغل في حياتنا اليومية. والخلايا الإرهابية متغلغلة في سلسة الجبال مالشعانبي لجبل عبد الرحمان في منزل بوزلفة. ماهمش 50 والا 100 واحد كيما يحكي مهدوش جمعة، وماهوش الشعانبي برك. هذا غيض من فيض. استفيقوا.
الاستعراض الإعلامي متع القرارات الحكومية الحازمة وحملات التفتيش ومسيرات التنديد والملفات الحوارية مايقضيش.
أيا سيدك أحنا تو في حالة خطر: يا تضرب يا تهرب. وبرّا ضربنا للصباح وفتّشنا للصباح، ثمة فئة باهية مالشعب التونسي تساند قلبا وقالبا الخلايا المتنفذّة في الجبال، وزيدهم كمشة أخرى باهية منتفة وما يقلقهاش تبيع أي حاجة بش تعيش. وفي الخلاصة الضرب عمرو ما وصّل لشي. نهايتو يعملو منطقة عازلة في كل جبل ومبعد يطيّحوهم بكمين.
آش قعد؟ الهروب ثم الهروب ثم الهروب.. فرانسا، ألمانيا، حتى غوادالاخارا ميسالش.. خلّيهم ياكلو بعضهم، همّا بيحبو كيدا بردو..
ماني ساعات نبدا نتفرّج في السلوكات البشرية ونحلّل: التونسي وحدو وحدو ومن غير لا إرهاب لا شي من طبعو التبوريب. وهاذي أرضية صالحة لنموّ الترهيب. تنجّم تقول إرهابي بالفطرة. جرّب اغلط معاه. وزيد كمّل الحشو الديني متع الحوريات والفردوس والآيات اللي تحث على الجهاد والغزوات والفتوحات وتاريخ الأجداد الحافل بالدماء.. كيفاش ما تحبوش يخرج”إرهابي” مطبوع؟
الإرهاب صحيح لا دين له، وماهوش متاعنا وواحد وكل شي، أما زادا الإرهاب يتغذى ويتعشى على الدين، والتبوريب والتكلشير متاعنا ومنا وإلينا. كل بلاد كبيرة والا صغيرة في تونس تلقى فيها حومة والا اثنين اللي ما تتقربش، حتى البوليس ما يدورش فيها (من عهد الدولة البوليسية البنعلية)، وكل حومة تونسية تلقى فيها واحد والا أكثر يبتز ويتبورب.. هاذي مظاهر اجتماعية تنجم تفسّر منين طلع هالارهاب.. فما عباد ينظّروا للمؤامرات الداخلية والخارجية كطرف مسؤول في الحكاية. تبقى الإمكانية واردة. اي ومبعد؟ هوما قاعدين يتآمروا واحنا يلزمنا نحسوا بالعجز والضحية ونقوموا نتباكاو؟
مالاخر وعالاخر، اللي يلوّج على حل حقيقي ونهائي للحالة التونسية نقلّو يمضمض. ارشموها هاذي وارجعولها مبعد كان تحبو. لا انتخابات لاوالو. ماهوش تشاؤم، موش من طبعي التشاؤم، ولكنها الواقعية. اللي يمارسو السياسة في بلادنا-و في غير بلادنا- سمتهم الغالبة هي الانتهازية. هدفهم تحقيق ربح كبير في وقت قصير. (هاذي زادا من خصائص التونسي اليوم)
واحد كيفما مهدي جمعة مثلا، يعمل شويا حزم توا يطيّر بيه العينين ومبعد يرجع يترشّح في الانتخابات الجاية –موش هاذي- وهوا عندو رصيد باهي من الثقة عند عامة الشعب. كيما عمل البجبوج اكالعام. وفي الأثناء تلقاهم مثلا مسيّبين الما عالبطيخ فيما يخص تمويل ونشاط الجمعيات والحركات المتشدّدة. والا بيع البلاد لصندوق النقد الدولي. والا الاصلاحات الهيكلية. وغيرو وغيرو..
و لذا ابدا سلّك روحك واخطاك مالوطنية. وكانك مازلت قلبك على “تونس”، لسائل أن يتسائل: هل تونس سجن أم مملكة أم حديقة حيوانات؟
عمليا الآن، لدينا 3 سيناريوات ممكنة:
1- أولا تفكيك جميع الإرهابيين المتحصنين بالجبال وإبادتهم والقضاء على فكرهم. وهذا يتطلّب مجهودا جبارا مالتوانسة لكل والمؤسسات الأمنية والعسكرية المتهلّلة من حيث الموارد والضمير.
ولذا سيّب عليك. خلّيك رايق.(الفلاقة المتحصنين بالجبال كانوا وراء هزيمة الجيش الفرنسي في تونس)
2- ثانيا التعايش السلمي والأبدي بين الشعب والارهابيين فبحيث يقتلوا هوما كل جمعتين 4 والا 5 جنود والشعب راكش يعمل حداد 3 أيامات مرتين في الشهر (وصفة مزعجة لمتابعي مسلسلات القنوات التونسية).
3- تطوّر نوعي في العمليات الارهابية لتصل المدنيين وانتشار حالة خوف وهلع وهستيريا وانطلاق موسم الهجرة إلى الشمال.
حلّل وناقش.
[/et_pb_text][/et_pb_column_inner][/et_pb_row_inner][/et_pb_column][et_pb_column type=”1_4″][et_pb_sidebar admin_label=”Sidebar” orientation=”right” background_layout=”light” area=”sidebar-1″ remove_border=”off”] [/et_pb_sidebar][/et_pb_column][/et_pb_section]