السدّ

بقلم: حمزة عمر

تقف الدماء على شفا سدّ

تُلاطِم صخره بعنادها

ترتدّ وهي حسيرة

وتغيض ما بين العروق

إلى متاهات المنامْ

لمّا تخدّرها روائح قهوة عربيّة

بعض التململ يهتدي لطريقها

تصحو إذا صارا واحدا

فتوقّع الغليان بالعزم الجديد

ترنّ أجراس الصدامْ

تمضي إليه وهي هادرة

تصيح، تسبّ، تضرب، تخدش الأسوار

لكن لا تفيض على الخفيّ من الجهات

فتختفي في برده

وتصير من أحجاره

حتّى تقيه الانهدامْ

تتثاءب الأمواج حينا تحتها

مثلا، إذا سجد الفؤاد أمام إشراق الجمال

وعند نشوة ثورة تتلو الوعود

وذاك ليس سوى تقلّب نومها

إذ يسبق الذوبان في كهف الظلامْ

تتقاسم الأصوات رأسي

ونصفه لم يعد لي

للفراغ إمارة خلف الجدار

وظلّها يمتدّ… ليس يهمّني

كلّ المنى بعض السلامْ

Please follow and like us:

اترك رد

Verified by MonsterInsights