قصيد لم يكتب
|بقلم: ريم الصغيّر
دائما كنت اشتهي أن أراني في عينيك قصيدا لم يكتب فاحلم انك تناديني كهذا القصيد
”
ككل شتاء، ستأتين نجمة ثلج
لتطرق باب سهادي
وتركن صمتا إلى ارتعادي فتفترش الأيام سريرا
وفي دفء ذاكرتي …
سترسمني
ستأتين فجرا كخيط دخان
يغازل أنات جرحي القديم
يسامر ضوضاء فكري الغريبه
وينثرني بين أروقة الصباح وتحت أجنحة الضباب
ستأتين من أرخبيل الغيوم
ومن أغنيات السماء البعيده
ونحو أيامي ترحلين
يطل وميض لعينيك من صوت رعد
وعبر فتاة المطر
فمني سيسرقني
ومن ذكرياتي سيلغي صهيل الكلام
سألقاك بين أزقة صبح
وفوق رصيف المياه
كوردة برد رذاذ الندى تتلثم
وألوان فجري تزين أحداقها
فتلقين خربشة الريح بوجهي
كطفلة شوق تداعب أوتار وجدي
براءتها تقتل المكر في مقلتيها
تفوح بعطر الشتاء ابتسامتها
أمامك أتوه و…وعني بعيدا أتوه
فلا أشتهي عودتي من ضياعي
ولا أشتهي غير تيهي
فيا هوسا التقيته ذات شتاء
وذبت بدفء اللقاء
ألا احتويني
و أغرقي فيك كل طقوسي
وكل اهتمامي استبيحي
و ظلي ككل شتاء، ككل شتاء…
عروس الشتاء، ونجمة الثلج
”
دائما سأبقى اشتهي أن أراني في عينيك قصيدا لم يكتب فأحلم أنك تناديني كذاك القصيد