هديليات شامية

بقلم: حمدان فاضل

في دمشق …

حارات تذروها الرياح …  والأزقة خالية من العابرين، تشكو غربتها … وتنعى القطط الجائعة وأكياس القمامة …

في دمشق …

غبار وصهيل … رائحة شواء آدمي … وعار يطلب الصفح من الياسمين …

في دمشق …

الأودية تطارد الماء …  ودمع يغزو السواقي بدل المآقي …

في دمشق …

نزار يعتذر للقصيدة …

و يغازل بيروت بدمع شامي …

يسائل الحرائق والانفجارات …

….

في بيروت …

رأيت بلقيس وحيدة … في العراء …  تنسج الأحزان أردية …

و توزعها على المارين  لستر عورات منكشفة …

في بيروت …

سمعت بلقيس … تنشد…  وتغني … وتبكي …

و تروي الحكايات من تحت الركام …

في بيروت …

لا أثر لابتسامة فيروز …

و صوتها يجمع العشاق في مصيدة عذبة…

و بين القبور صوت أو موت …  نغم وجَع  يضاجع الخيبة …

…………………….

هنا … وهناك

كنت هاربا من أروقة الحنين …

أرتجف من كثافة الهوية …

فقررت ان أصوغ الألم حمقا مرتبا قوافله …حسب مواعيد إقامتها …

هنا … الليل … وحده

كاتب تفاصيل الحماقات …

و أنا  لا ناقة لي ولا جمل …

كالنعامة، أقبل الرمل … فألفظه دما .

أعاند الليل على تحمل الخطيئة والخديعة …

أكتب التاريخ خوفا من الشعر …

Please follow and like us:

اترك رد

Verified by MonsterInsights