الصور تثبت موت الأشياء فينا
|[et_pb_section admin_label=”section” fullwidth=”off” specialty=”on”][et_pb_column type=”3_4″ specialty_columns=”3″][et_pb_row_inner admin_label=”row_inner”][et_pb_column_inner type=”4_4″ saved_specialty_column_type=”3_4″][et_pb_text admin_label=”النص”]
بقلم: نيران الطرابلسي
لست بحاجة لصور لأثبت موتي…!
يغادر وجهي المرآة… أنا والفراغ وجها لوجه… نلتقط الغضب من كدمات السنين… مستعدة أنا دائما للغضب… للصراخ… وللاكتئاب… مستعدة دائما لهدم كلّ شيء… وللوقوف… ودائما ما تبحث عيني عن غبار أبكي بسببه… هذه الموجات الحزينة التي أنقلها في نصوصي ليست سوى دمعة في جيبي…
أتعمّد دائما كتابة “بكاء” علّني أبكي… فلا أقوى سوى على إضافة ثلاث نقاط ليشعر القارئ بعجزي… وبخذلان العالم والنص والدمع لي…
ليبك القارئ من أجلي… او من أجل كلّ ما نتشاركه من آسى وحزن… ولأمسح الملح من على ورقةِ محاولة تجاهل بكاء القارئ وتعرّق جسدي…
كلّ العاشقات جميلات في نصوصي إلا أنا حزينة وأترك التأويل لكم…
تراسلني صديقتي تسأل عن أحوالي… أخجل من القول أني بحالة ليست جيّدة وأن الحب ينفي وجودي وأني أعاني من الأرق والجنون وأمراض أخرى أريد البوح بها…
أستمع إلى حديثها بصمت وهي تحاول إخباري بكل ما حدث لها في الفترة الأخيرة…
وبينما تخبرني كيف كان العناق معه مختلفا… أجذب وسادتي إلى صدري محاولة التقاط كل السعادة التي نتجت عن عناق مختلف…
وألثم وجه يدي بشفتي كيلا أنسى طعم القبلات… وهي تخبرني كيف اختطفها من منزلها ليقبلها في أخر الشارع…
أعلّق على حديثها ببيت من قصيدة دويش وأودعها…
أفتح نافذة غرفتي وأرتمي متعبة في حضن الله…
ألتقط الدمع من جيبِ فستاني وأسقط على يد الله مشلولة الحركة…
لا صور تثبت موتي هذه الليلة…
[/et_pb_text][/et_pb_column_inner][/et_pb_row_inner][/et_pb_column][et_pb_column type=”1_4″][et_pb_sidebar admin_label=”Sidebar” orientation=”right” background_layout=”light” area=”sidebar-1″ remove_border=”off”] [/et_pb_sidebar][/et_pb_column][/et_pb_section]