ملح تونسي بنكهة فرنسية: ملف نهب الملح في تونس
|[et_pb_section admin_label=”section” fullwidth=”off” specialty=”on”][et_pb_column type=”3_4″ specialty_columns=”3″][et_pb_row_inner admin_label=”row_inner”][et_pb_column_inner type=”4_4″ saved_specialty_column_type=”3_4″][et_pb_text admin_label=”النص”]
بقلم: أنيس عكروتي
تصدّر هذا الملف اهتمامات عددا من الصحف و المجلات و المواقع الالكترونية في الآونة الاخيرة..و المتهم الرئيسي هو شركة كوتيزال ( الشركة العامة
للملاحات ) التي تأسست سنة 1949 بمقتضى بروتوكول استعماري بين المقيم العام الفرنسي و الباي ( محمد الأمين باي آنذاك ) .. هذه الشركة يملكها فرنسيون بنسبة 60 %
وبالرجوع إلى الفصل عدد 3 من القانون عدد 30 لسنة 2003 المؤرخ في 28 أفريل 2003 والمتعلق بإصدار مجلة المناجم فإن رخص الاستغلال سارية المفعول تبقى خاضعة الى غاية انقضائها للأحكام التشريعية التي منحت بمقتضاها وبالتالي فإن الامر العلي المؤرخ في 6 أكتوبر 1949 لا يزال حيز التنفيذ اضافة إلى أن اتفاقية 1949 تبقى نافذة المفعول وتتجدد بصفة ضمنية ما لم يتم إنهاء العمل بها بصفة صريحة سواء من قبل الأطراف او بمقتضى مجلة المناجم لسنة 2003.
وللتذكير فان قطاع الملاحات بالبلاد التونسية يشمل ستة مشغلين وهم شركة كوتوزال وشركة سعيدة وشركة سوسلكار وشركة سوتوسال وشركة تونيسال فضلا عن شركة اكسبورسال.
ويفوق رقم معاملات الانتاج الوطني من الملح أربعة آلاف مليون دينار في السنة وهو مبلغ مهول يجعل من بلادنا من الممكن أن يجعل الشعب التونسي يعيش في مستوى جيد جدا لكن الفساد عكس كل هذه المعادلات وأصبح الشعب مفقّرا في بلد يمكنه أن يكون من أفضل البلدان خاصة وأن كل بلدان العالم تحتاج إلى مادة الملح باعتبارها مادة اساسية في حياة الانسان نظرا لاستعمالاتها العديدة على غرار صنع الأدوية واذابة الثلوج…
هذا الانتاج الكبير من الملح ( 4000 مليار سنويا ) لم يمنع تونس من توريده إبان الثلوج التي اجتاحت مدينة عين دراهم خصوصا منذ سنتين..
الذهب الابيض من المفروض أن يساهم في تدعيم ميزانية الدولة و بالتالي في دعم الوضع الاجتماعي للشعب التونسي باعتباره ثروة طبيعية هامة..
المتهم الثاني في القضية هو إدارة الطاقة و المناجم ضمن وزارة الصناعة..المقصرّة حسب عدد من الباحثين في مسألة الحرص على تأميم الثورات الطبيعية و الكشف عن الاتفاقيات الاستعمارية المستمرّ العمل بها الى الآن..
و يبقى هذا الملف مفتوحا لمزيد من التطورات..
ملاحظة : لم يتم الاتصال بإدارة شركة كوتيزال و إدارة الطاقة و المناجم إلى حدود كتابة هذه الأسطر..
و للملف بقية..
[/et_pb_text][/et_pb_column_inner][/et_pb_row_inner][/et_pb_column][et_pb_column type=”1_4″][et_pb_sidebar admin_label=”Sidebar” orientation=”right” background_layout=”light” area=”sidebar-1″ remove_border=”off”] [/et_pb_sidebar][/et_pb_column][/et_pb_section]
يجب فضح كل من له يد في هذه القضية ونشر هذا الملف لرأي العام لضّغط على السلط المسؤلة لاتخاذ الإجراءات الازمة لاستعادة ثرواتنا ومداخيلها للبلاد التونسية.