اليابان بين هيروشيما وفوكوشيما
|نبشنا قليلا في التاريخ المعاصر ليتوقف القطار يوم 6 أوت 1945 في هيروشيما اليابانية حيث نفّذت الولايات المتحدة الأمريكية هجوما نوويا ضد الامبراطورية اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية بسبب رفض تنفيذ اعلان مؤتمر بوتسدام وكان نصه أن يستسلم اليابان استسلاما كاملا بدون أي شروط، إلا أن رئيس الوزراء الياباني سوزوكي رفض هذا التقرير وتجاهل المهلة التي حدَّدها الاعلان.
اعتقدنا أن اليابان قد عرف أكبر كارثة في تاريخها ولن يعرف مثيلا لها مجدّدا نظرا لتمكنها من تجاوز مخلفات الحرب و بناء نظام اقتصادي دفاعي قادر على حماية الوطن..
يعود القطار للسير ليتوقف مجددا هذه المرّة يوم 11 مارس 2011 قرب مفاعل فوكوشيما النووي. يومها شهدت اليابان زلزالا عنيفا بقوة 9 درجات على مقياس ريختر.
توقفت وحدات التبريد في المفاعل لتشتغل مجددا ثم تتوقف لعدة ساعات..نجح الخبراء اليابانيون بفضل سرعة التدخل في منع كارثة كبيرة أن تسربت الاشعاعات النووية بدرجات عالية..أو حتى انفجار المفاعل عند عجزه على تأمين تبريد كاف..
ويشير موقع “ Huffington Post”، استنادا إلى توقعات الخبير الكندي – الياباني ديفيد سودزوكي، إلى احتمال اختفاء اليابان من خارطة العالم، إذا تعرضت إلى زلزال جديد بقوة 7 درجات وأكثر حسب مقياس ريختر. ويقول الخبير سودزوكي أنّ الوضع السيّئ لمحطة فوكوشيما يهدد بحدوث كارثة مرعبة، لأن “فوكوشيما، عبارة عن صورة مرعبة لا يمكن تصورها كاملة”.
ويضيف “إن المفاعل الرابع للمحطة مدمّر بدرجة كبيرة جدا، بحيث إذا حدثت هزة ارضية ثانية فإن قضبان الوقود ستدخل في تفاعل مع الهواء الجوي وهذا سيؤدي إلى نهاية اليابان، ويجب اجلاء كافة سكان الساحل الغربي لاميركا الشمالية”.
ويلفت سودزوكي النظر إلى أن احتمال حدوث هزة ارضية بقوة أكثر من 7 درجات يعادل 95 بالمائة خلال السنوات الثلاث المقبلة. كما يتهم الحكومة اليابانية بتعمد عدم كشف الحقائق عن حجم الكارثة وبرفض المساعدات الدولية الرامية إلى تحسين الوضع حول المحطة الكهرذرية.
بين هيروشيما و فوكوشيما ببقى اليابان بصارع للبقاء على قيد الحياة في تحد كبير لغضب الطبيعة بعد أن تخطى مرحلة الحروب العالمية بنجاح.
رابط الخبر: http://www.huffingtonpost.com/huff-wires/20131118/as-japan-nuclear/?utm_hp_ref=homepage&ir=homepage