الورد الحرام 4: عندما نتكلم لغة الجسد

لا يزال هناك ما يكتب ..

لا يزال للحديث بقية..

لا تزال للمأساة بقية ..وهل ينتهي الحديث في موضوع كهذا ؟

 

الجنس…

محرك الحياة ..جوهر الموضوع ..بداية البدايات ..ومتاهة لا حدود لها ..و رحلة كفاح للفهم..وللتحليل..و لمعرفة الحقيقة .. حقيقة الذات  البشرية و مكانة العلاقة الجنسية في كل هذا ..وإذا كانت حياتنا مكبلة..معقدة..أو بائسة تصل الى حدود اليأس والقنوط..فهل للحياة الجنسية دخل في ذلك ؟..كيف نعرف الجنس؟ كيف نراه؟ وهل كانت لدينا ثقافة جنسية ؟ هل ربينا على مبدأ التصالح مع الذات وعلى التعايش السلمي مع الجنس الآخر ؟..

نساء متزوجات ..تختلف آراؤهن حول الموضوع..منهن من تعبّر عن سخطها من وجود هذا الشيء ..وتتمنى لو أنه لم يوجد اصلا ..كارثة انسانية حقيقية و مشكل عويص لا بد أن يحمل محمل الجد و يعالج بكل الوسائل..والأخرى تتذمر من طريقة زوجها في معاملتها جنسيا و تحمله  مسؤولية انهيار العلاقة الزوجية برمتها..وثالثة تدعم قول سابقتها مستعملة عبارة عامية اصبحت جد مستعملة اليوم…زوجي..- حالته متعبة أصل – …قالتها على سبيل الفكاهة لكنها أكثر عبارة من الممكن ان تفيد المعنى وتصيب الهدف من الكلام.. ورابعة تقول بحزن و أسف   ..أنا السبب في انعدام التواصل الجنسي بيني وبينه..أنا لا أعرف كيف أتصرف؟..وماذا علي ان أفعل؟ ..فلم يعلموني شيئا قبل الزواج او بعده..لا اعرف شيئا..أنا لا اعرف ..وخامسة تهاجمني بالكلام كأنها تبحث منذ زمن عن فرصة لتتكلم في الموضوع..عندما نكون بصدد ممارسة العلاقة الحميمة ..أكون في حالة ارتباك متواصلة و لا اعرف ما اذا  كان علي ان أتجاوب معه فيصبح لديه انطباع سيء ويعتقد بأنني كنت فاجرة ذات ماضي و تجربة أو أبقى على ما أنا عليه ..امرأة سلبية لا تبدي انفعالا او تجاوبا من أي نوع كان ..فيعتقد حينها أنني مصابة ببرود جنسي او انني لا اكن له من المشاعر ما من شانه أن يهيئ لي أرضية للتجاوب..فالرجال لا يفهمون ..لا يفهمون ..

 أما المرأة السادسة وهي اكثر من شد انتباهي ..فقد غمرها خجل شديد  و رفضت الولوج في النقاش اصلا وغادرتنا فورا ..لم يكن ينقصها إلا أن تغطي جسدها أو المناطق الحساسة من جسدها بكلتا يديها و تهرب إلى منفاها..فهكذا علمونا منذ نعومة اظفارنا..أن الفتاة فينا عورة و..خطر ابدي لا ينفرج إلا بالزواج والسترة ..أو بالموت

لم يكن علي ..لتحليل الظاهرة طبعا ..أن أكتفي بآراء النساء حول الموضوع..وإلا فإن أول اتهام سيوجه الي هو أنني متحيزة للجنس الانثوي أدافع باستماتة عن رحلة الأنثى في الوجود كضحية طبيعية  .. آثرت الموضوعية إذن و قررت أن أعرف رأي الرجال في الأمر..

من الرجال ضحايا .. كل الرجال ضحايا غرائزهم منذ البداية وهي لعنة طبيعية أخضعتهم لحكم الشهوات فقربتهم كثيرا من الدواب ..بل أن الرجال في جزء كبير منهم دواب ..في لحظة ما من العلاقة الحميمة ..يكونون حيوانات بامتياز ..تلك اللحظة التي يلقون بها بفضلاتهم في جسد المرأة و ينهضون .. كأنّ شيئا لم يكن ..ببرود ينهضون ..أو يتسمرون في مكانهم ليدخنوا سيجارة ويستمتعوا بتأمل دخانها يحجب ما كان من الأمر بينما تبقى المرأة في مكانها معلقة الخيال بين الصمت والسؤال ..

سواء كانت العلاقة الحميمة تمارس عن حب أو عن شهوة ورغبة خالصة فالحركة في حد ذاتها لا يمكن أن تتجاوز حدود الحيوانية ..في حين ان ما يسبقها ..سواء كان على سبيل التمثيل للوصول الى المبتغى وهي مرحلة رمي القمامة أو على سبيل الحب والطمأنة فيحتوي على بعض الفن وبعض التدرج الشبيه باللحن الموسيقي المتدرج نحو الصخب ..قبل أن تعم الفوضى ..ثم السكون المخلف في ذهن الجميع أسئلة لا حدود لتنوعها واختلافها ..كيف كان الأمر ؟ هل اعجبته ؟ هل أعجبتها ؟ هل هذا ما كان يجب ان يكون ؟ هل كان علينا التمهل ؟ هل أسات اختيار الرفيق ؟ هل كنت فظا ؟ هل كنت لطيفة ؟ ..  موضوع شائك جدا ..

قلب الحياة هو العلاقة الجنسية وكل الأمور الحياتية الأخرى تدور حولها ..

صديق محامم ..مطالب بالكتمان والمحافظة على السر المهني ..أخبرني بوقائع القضية دون ذكر الاسماء حتى يشفي غليلي ويساعدني في البحث عن الحقيقة ..أخبرني بأن شخصا ما قد توجه إليه ليرفع من أجله دعوى طلاق ..ورغم ما بذله المحامي من جهود لإقناعه بالعدول عن ذلك إلا أن الطالب تشبث بموقفه و أبى إلا أن يرفع القضية ..عندئذ طلب منه المحامي ان يجلب له صورة لزوجته حتى يعرف إن كان لشكلها الخارجي دور في إفساد العلاقة ..لكنه ما إن شاهد الصورة حتى اصابه الذهول…كيف يمكن له أن يكون بهذا الغباء ؟ كيف يطلق امرأة بهذا الجمال ؟؟ أجابه الحريف حينئذ بهدوء من اتخذ قراره النهائي ولا فائدة من الجدال في الموضوع … إنها من جماعة الوضعية الواحدة وكان قد قالها  باللغة الفرنسية  ..

: elle fait partie des dites : Celles de la “seule position “

ليس من الصعب الفهم الآن .. إنه يطلق زوجته لأنها لا تستجيب كما ينبغي لرغباته الجنسية ..

إن الصمت في الجنس ليس بنفس جدوى الصمت في الحب ..فالصمت في الحب يمكن أن يقول كل شيء ..أما الصمت في الجنس فلا يقول شيئا بل لا يعدو أن يكون جدارا تنكسر عليه كل الاشواق والعواطف ..ولا يخلف سوى الخيبة والإحباط…والصمت لا يقتصر على العدول عن الكلام والتزام السكوت وإنما يعني السلبية و الرضوخ للعادة القاتلة وعدم التفكير في حلول للخلق والإبداع من أجل تجديد العلاقة وإحيائها ……لماذا لا تفهم النساء هذا ؟؟؟ ..

لا مفر… يجب أن نتحدث في الموضوع ..بما فيه من ندب ..ومن الم ..ومن أناس تخاف أن ترى أجسادها في المرآة حتى لا تجهش بالبكاء ..

مواطن تونسي ..يعاني السمنة ..لا يحب جسده لكنه اضطر على التعايش معه ..يقضي اليوم في العمل كسائر التونسيين ويعود الى المنزل في ساعة متأخرة من اليل وكله أمل في ان تستقبله زوجته بابتسامة ..لكنها لا تستقبله أبدا ….

وهي منغمسة كليا في التحدث إلى شخص افتراضي على شبكة التواصل الاجتماعي الفايس بوك..لا تسمع حتى صرير الباب عندما يفتح ..يدخل الزوج بنفس لسعة الحزن تخزه بشدة و تدمي فؤاده ..يلتهم عشاءه وحيدا في المطبخ ككلب ..يتأمل تفاصيل الحائط المقابل له …  بعد العشاء يعود إلى غرفة الجلوس ليجدها في نفس الوضع دائما ..منهمكة في الدردشة الافتراضية ..فيجن جنونه .. ويغمره الحقد.. فينتظر حتى يخلد الجميع للنوم ليطالبها بالقيام بواجباتها الزوجية المنصوص عليها في عقد الزواج ليرد اعتباره المهدور …

فتنفذ له رغبته متأففة..متذمرة …فقط حتى تنتهي من الأمر سريعا وتعود إلى حياتها كأنّ شيئا لم يكن ..لا تنظر إليه ابدا وهو بصدد ولوجها بصعوبة كمن يلج جثة ..وجهها الى الحائط وبقرف تحرك شفتيها وتردد بصوت خافت ..كفاني ..كفاني …فلتذهب إلى الجحيم …

لا مفر ..لا مفر..الكارثة لا تفتأ تكبر ويشتد عودها ..والعلاقات الزوجية على كف عفريت …

لا بد من التحدث في الموضوع..رغم ما قد يثيره من لغط..ومن وجع ..ومن اكتئاب ..ومن حيرة ..ومن تساؤلات ..لا بد أن نتحدث لنحذر ..فمن حذرك ..كمن بشرك…هكذا قال الامام علي ..

ذات ليلة ..عاد المواطن التونسي من العمل ..فوجد زوجته على غير العادة متبرجة ومتأنقة ..غمره الفرح لأول مرة ..اعتقد أنها قد حضرت نفسها للقائه وأنها ندمت على سوء معاملتها له وأنها ستتغير وستبادره بالقبل والأحضان .. لكنها ..وكالعادة..ببرود اأقت التحية و انتقلت مسرعة الى غرفة الجلوس حيث فتحت السكايب  لتتحدث الى أحدهم ..

كان بإمكانه أن يطلقها ويرميها إلى كلاب الشوارع تنهش لحمها لكنه لا يستطيع ..لم يكن يتمتع بذرة وسامة فضلا إلى أن زوجته قد قتلت فيه كل إحساس بالرجولة .. فترسبت لديه القناعة بأنه لا امرأة ستقبل به بعدها  ..وبالتالي ..تعيش الضحية..فقط لترضي جلادها الابدي ..الذي لن يرضى أبدا ..

كان زواج مصلحة منذ البداية ..تزوجته من اجل المال ..والمال عزاؤها الوحيد ..حاولت أن تتناسى الجسد ونداءاته المتواصلة ..لكنها لم تعد تقوى على الاحتمال ..تتقزز منه ..تعافه روحها وكل ذرة أنوثة فيها ..تنام إلى جواره لأنها ملتزمة بعقد زواج ..وهو زواج شرعي يؤطره القانون الوضعي  ..أتساءل هنا إن كان هذا التصرف شرعيا أمام الله ؟؟…تنام إلى جواره اذا .. وبداخلها إحساس من ينام بجانب حاوية قمامة ..هكذا تشعر ..فيغمرها إحساس بالغثيان وتنهض لتغتسل ..

لكن الماء ..وإن غسل جسدها ..فلن يلج أبدا الى روحها ..ولن يطهرها ..

وتتواصل نداءات الجسد المرهق انتظارا وحيرة ..فتضطر للخيانة …

ترتمي في أحضان حبيبها وتغلق هاتفها الجوال حتى لا يتصل بها زوجها ..و تمارس الخيانة بكل فن ..تخون ..فتبدع ..

وهو يقبلها ..تصرخ مخمورة … لا تتوقف …استمر في تطهيري …استمر في تنظيفي ….

في الضفة الاخرى من الألم ..يرتمي زوجها بين أحضان عاهرة و يلفها بالنقود لتعيد إليه ما فقده من ذكورة وما خسره من كرامة ..

وتتوسع دائرة الخيانة و حلقة الاكاذيب …وتستمر المأساة تحبل وتلد مآسي صغيرة يجسدها اطفال حائرون ..مشتتون ..مطمئنون إلى الوهم ..مرتاحون للخطيئة ..

دقت الساعة منتصف العمر في زنزانة القلب …ولابد من التحدث في الامر وأن كان الكلام مستفزا ..أو يتجاوز حدود الجرأة وصولا الى الوقاحة ..لكنها الطبيعة من جعلتنا هكذا ..من أهدتنا الاحاسيس فلوثناها وشوهناها و مدناها و لا نزال نسعى بكل ما لدينا من جهل و من غباء لننتصر عليها ..فنخسر أرواحنا ونمسي طرائد لعقدنا و مكبوتاتنا ..

يقول صديق بأسف …لقد خنت زوجتي ..

أقول ..لكن زوجتك جميلة ..و مثقفة ..وبنت عائلة ..

يقول ..أعرف ..

قلت ..إذن ..ما دمت تعرف ..فلم الخيانة ؟.

قال ..لأننا نمارس واجباتنا الزوجية بالـ “القدر”  ولا تسمح هي لنفسها بالقيام بأشياء ..قد تعجبني ..لكن فيها ما يشعرها بالإحراج ..

دقت الساعة منتصف الليل في عمر الفضيحة ..ولا أقدر على تحليل أسباب هذا الالتواء ..

نحن الكائنات البشرية بما لدينا من عقل وقدرة على التفكير ..نعامل بعضنا بـ “القدر” في العلاقة الحميمة عندما يكون من واجبنا عندها التصرف بتلقائية و بحيوانية  وأن ننساق بكل بساطة لنظام الطبيعة وأن نتجرد من كل مركبات الثقافة ومن كل التفاصيل المادية وأن لا نفكر أن نفكر لأننا أن فكرنا نكون قد عقلنّا ما لا يعقلن و قد خربنا جمال اللحظة و خرجنا من غيبوبة شهية لا يجدر بنا الخروج منها إلا بعد الوصول الى القمة ثم الرجوع الى الهاوية متلذذين  كمن سقط للتو من علو شاهق دون أن يصيبه ضرر  …

نحن الكائنات البشرية ..بما لدينا من عقل وقدرة على التفكير …نعامل بعضنا ..بـ” تطييح القدر” في العلاقات الإنسانية التي يجب على الإنسان فيها أن يعمل العقل وأن يتروى وأن يتحكم في طريقة التعامل والحوار والنقاش والتصرف وأن يتسلح بكل مكتسباته الثقافية والمعطيات المادية التي تجعل منه كائنا متحضرا ..

كيف نعالج هذا الالتواء ؟؟….   يغمرني الذهول …نفعل ما لا يجب أن نفعل ..ولا نفعل ما يجب أن نفعل ..

لا نعرف متى وأين وكيف ؟؟؟؟…جاهلون نحن بامتياز …

من الرجال ضحايا ..ومن النساء ضحايا ..هناك علاقات زوجية فاشلة من الأساس لأنها بنيت من أجل مصالح مادية ..وما بني على باطل فهو باطل …حل واحد للقضاء على هذه المهزلة …الحب ..كل الحب ولا شيء غير الحب ..روح واحدة في جسدين ..حتى إذا توحد الجسدان ..بلغت الروح ذروة النبل وتأججت الحقيقة الانسانية واضحة ككرة من النور والنار  ..ولا يعرف ذلك إلا من يعرف الحب ..وما دون ذلك احكام مسبقة و كلام واه …

أتساءل فقط لم لا ينظر الجميع للجنس كما ينظرون للفن ..كمن يرسم لوحة ..يبدأ بالتفاصيل الصغيرة ويغمرها بالألوان الدافئة المتأججة الصاخبة حتى يخلق عملا فنيا ضخما أو كمن يعزف مقطوعة موسيقية في عمق الطبيعة فترقص كل المخلوقات على أنغامها غير عابئة بما كان وما سيكون ..ليس في الموضوع ما يثير الحرج أو الضيق..إنه انصهار الروح مع الروح بعد غربة وغياب ..إنه الكمال في أنبل معانيه والصورة المثالية التي لا يمكن تجسيدها بغير تلك الطريقة ..إن ممارسة الحب ليست عارا …إنها ليست عارا …

تنتظرني رحلة كفاح للبحث في نفسية الفاعل والمفعول به ..ولتحليل أسباب الفشل وأسباب النجاح ..ولأعود الى المؤسسة التربوية الاولى في تاريخ التربية وهي الوحدة الاجتماعية الصغرى المسماة بالعائلة والمسؤولة  الاولى على كل نشاطات الفرد وعلى طرق التفكير والتعامل …أعتقد أن المشكل يكمن في الممارسة التربوية ..يبدأ الأمر من الوالدين ..يلقنونا الخوف على اجسادنا ..ليس من الآخرين بل من أنفسنا وأن لا نتجرأ على لمسها واكتشافها و الاستماع إليها والاقتراب منها والتصالح معها والاتحاد معها ..معطيات جاهزة تربض على قلوبنا كالدمل وتكون لنا ما يشبه كرة من العقد ولا تتوقف الكرة عن التضخم بمرور العمر ..فنقهر في النهاية أنفسنا يأيدينا و نقهر من معنا ..

الجنس…

محرك الحياة ..جوهر الموضوع ..بداية البدايات ..ومتاهة لا حدود لها ..و رحلة كفاح للفهم..وللتحليل..و لمعرفة الحقيقة .. فلمن يعتقد انه من اللاأخلاقي الحديث في هذا الموضوع أو أن عاداتنا وتقاليدنا وخاصة ديننا الحنيف لا يسمح لنا بإثارة مثل هذا الجدل ..فلهؤلاء أقول ..

الحقيقة هي أن الجسد لا دين له …والجسد لا مرجع له ..لا يعترف بثقافة ولا بقيود ولا بأفكار او ترسبات أو معتقدات أو تقاليد ..الجسد فضاء غريب وجميل يثير الفضول وجدير بالاكتشاف وأجمل ما فيه هو تمرده ودلاله و طلباته التي لا تنتهي ..كلما منحته اهتماما و فهما ..كلما جازاك بما فيه خير لروحك ..فالجسد والروح يعيشان جدلية سحرية ..إذا احترمت الروح الجسد و امتثلت لقواعده الجمالية وحافظت على أصول التعامل معه ..تألق هذا الاخير و برز و منحها ثقة العالم وإعجابه وحبه …

فلنكن بسطاء مع اجسادنا ..فلنحبها و لنغدق عليها ..فلنتعامل معها كما يتعامل الرسام مع اللوحة  وكما يتعامل العازف مع الكمنجة ..يداعبها بلطف و فن فتمنحه اروع الالحان …فلنترك الطبيعة تتصرف عوض ان نتصرف نحن مكانها …إن الطبيعة أكثر معرفة بمكامن أجسادنا ..وكل شيء ينبع منها حقيقي ومكتمل ولا تشوبه شائبة..

وليس حراما ما أقول ..ليس حراما …بل هي حقيقتك اأها المجتمع ..حقيقتك التي تخشى أن أعريها امامك حتى لا أفضحك ..إن ما أقول يعجبك وتصفق له في اعمق نقطة من ذاتك ..لكنك لا ترغب في إبداء اعجابك لأنك تخشى الاعتراف بجهلك ..وأعرف أنك ترحب في داخلك أيضا بمن يتحدث عن مشاكلك و يحللها و يجد لها الحلول دون ان يتوجه بالخطاب إليك ودون أن يوجه إليك أصابع الاتهام …أنت تتبع كلماتي في الخفاء كمن يتبع عطر الوردة المحرمة ..تشتمها في الخفاء حتى لا يحاكموك و يعدموك …

لكن الوردة وردة في النهاية ..نشتهيها و نعشقها ونتبع عطرها  ..وإن حرمت ..

Please follow and like us:
3 Comments

اترك رد

Verified by MonsterInsights