معرض الصحافة: من 18 إلى 24 مارس 2013
|الشعب العراقي في مفترق الطرق
في الذكرى العاشرة للغزو الأمريكي للعراق، ثلاثة أمور تبدو واضحة :
– أولاً : مهما حصل و مهما سيحصل بالعراق، فلقد دفعت الولايات المتحدة الأمريكية الثمن باهظاً
– ثانياً : يمكن أن تدفع ثمناً باهظاً من أجل شيء يستحق و يمكن أن تدفع نفس الثمن أحياناً من أجل شيءٍ لا يستحق. مجريات الأمور في العراق تجعلنا لا نتبين بالضبط من أجل ماذا دفعنا هذا الثمن ؟
– ثالثاً :ما يحصل بالعراق و الاتجاه الذي ستتطور نحوه الأمور سوف يؤثران بشكل كبير على الوضع الجيو-استراتيجي بالشرق الأوسط.
يبدو الصحفي اللامع توماس فريدمان ملائكياً أو متناسياً لبعض الحقائق عندما يتحدث عن الثمن الباهظ دون أن يعرج على موضوع البترول و العمق الإستراتيجي
يقول توماس فريدمان كذلك أنه بحكم دموية و سطوة النظام الدكتاتوري لصدام حسين، كان من المتوقع أن يكون العراق آخر بلد يحاول فيه القيام بتغيير و انطلاق مشروع ديمقراطي حقيقي “انظروا إلى سوريا و ستفهمون القصة “
يعتقد فريدمان أن إسقاط نظام صدام في العراق، و الثورات العربية الأخرى مكنت من فتح آفاق نحو مستقبل جديد و لكنها لم تجب عن سؤال محوري : هل باستطاعة هذه الشعوب إنتاج أنظمة مستقرة و معبرة عن ارادتها ؟ إن نجح الشعب العراقي في ذلك و هو الأكثر تنوعاً عرقياً و مذهبياً فيحق لنا التفاؤل بمستقبل ديمقراطي في كل المنطقة؛ و إن فشل العراق فهو كابوس و شتاء طويل بعد ربيع كاذب !
رابط المقال:
http://www.nytimes.com/2013/03/20/opinion/friedman-democrats-dragons-or-drones.html?_r=0
على خلفية زيارته للشرق الأوسط : أوباما….المسيح المزيف
يفتتح محمد ياغي مقاله بالسؤل المفصلي التالي :” هل أوباما في زيارة بخطة عمل واضحة لإحياء عملية سلام قد تم نعيها منذ فشل مفاوضات كامب ديفيد العام 2000 ؟” و هو يعتبر أنه في صورة وجود هذه الخطة، فالرجل هو المسيح المنتظر دون أدنى شك !
غير أن الكاتب لا ينتظر من هذه الزيارة الشيء الكثير، بالكاد هي استئناف لجلسات لا قيمة لها بين نتنياهو والرئيس عباس. الأول متحمس لها بشدة لأنها توحي للعالم بأن كل شيء بين إسرائيل والفلسطينيين طبيعي، أما الثاني، الرئيس عباس، فهو غير راغب فيها، لكنه “مضطر” لها لأنه يأمل بإقناع أوباما أن يقنع إسرائيل بأن تفاوض “بجدية”!
يعتبر محمد ياغي أن العودة للمفاوضات هي عودة لذات المسار المستمر منذ مؤتمر مدريد.. بمعنى إحياء لعملية للقيام بنفس دورها الذي قامت به منذ عشرين عاماً وهو الإيحاء للعالم بأن الاحتلال قد انتهى بينما تتم سرقة الأرض من أصحابها بينما هم يفاوضون. إذا كان هذا أفضل ما يمكن للمسيح المنتظر القيام به خلال زيارته لإسرائيل، فإننا نفضل أن يبقى الميت ميتاً.
إذا كان أوباما جاداً في إنهاء هذا الصراع، فإن المطلوب منه ليس القيام بدور المسيح في إحياء الموتى، ولكن أن يصارح الشعب الأميركي بحقيقة الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. المطلوب منه أن يوجه خطاباً واضحاً لشعبه يعلن فيه أن على إسرائيل أن تنهي احتلالها خلال فترة زمنية واضحة، وأن حدود الدولة الفلسطينية هي تلك التي كانت قائمة قبل احتلال حزيران، وأن السلام في المنطقة ليس مصلحة لإسرائيل والفلسطينيين، ولكن للعالم أجمع، وأن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تدافع عن إسرائيل في حالة استمرارها باحتلال أراضي غيرها. مطلوب منه أن يكون وفياً لقناعاته، لا أن يشارك في تسهيل مهمة استمرار الاحتلال.
الفلسطينيون ليسوا بحاجة لمن يذكرهم بأهمية السلام مع إسرائيل فهم من بدأ مساعي السلام، وهم من قدم التنازلات من أجلها (تنازلوا عن 78% من أرضهم التاريخية من أجل السلام)..والعرب هم من تقدموا بمبادرة للتطبيع مع إسرائيل في حالة إعادتها للأراضي العربية التي تحتلها منذ عشر سنوات.. لذلك لا يوجد ما يمكن طلبه من الفلسطينيين أو العرب في هذا الملف.
إذا كان الرئيس أوباما “عاجزاً” عن الطلب من إسرائيل إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية، وعاجزاً أيضاً عن مصارحة شعبه بهذه الحقيقة، فإن عليه واجب عدم القيام بالضغط على الفلسطينيين لإحياء “الميت” المسمى “عملية سلام” لأنه يدرك أنها ضد مصلحة الفلسطينيين.. هذا بالطبع إن كان الرئيس لا يزال وفياً للقناعات التي دخل بها البيت الأبيض. وعليه، وهو الذي لا يستطيع، أن لا يدعي القلق على مصير الفلسطينيين فهم عاجلاً أم آجلاً سيطالبون بحقوق المواطنة الكاملة داخل دولة إسرائيل، التي أصبحت تقدم نفسها صراحة على أنها دولة يهودية،لأنه الخيار الوحيد الذي تبقى لهم بعد إسقاط إسرائيل لحل الدولتين……الأمر الذي من شأنه أن يعمق الهوة بين الطرفين و يعطي لمحنة الشعب الفلسطيني بعداً مأساوياً و ملحمياً أكثر مما مضى….
رابط المقال:
http://www.al-ayyam.com/article.aspx?did=212129&Date=3/22/2013
جان ميشال جنتيل : قاضي التحقيق الذي قد يحكم بالإعدام على المستقبل السياسي لساركوزي
على خلفية لائحة الاتهام التي صدرها قاضي التحقيق الفرنسي جان ميشال جنتيل بمعية زميلين في حق الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، تعود جريدة لاكروا الفرنسية لتسلط الضوء على هذا القاضي. عرف جان ميشال جنتيل بتحفظه الشديد و بامتناعه عن الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام (باستثناء إمضائه على عريضة تداولتها وسائل الإعلام الفرنسية عبر فيها أكثر من خمسين قاض عن رفضهم لمشروع هيكلة قضائية الهدف منه حذف مؤسسة قاضي التحقيق).
غير أن الأمور تغيرت منذ أن تعهد جان ميشال جنتيل في ديسمبر 2010 بقضية ليليان بتنكور (وريثة مؤسسة لوريال) الفائقة الحساسية المتعلقة باستغلال ضعف شخص من أجل الاستيلاء على أموال. جان ميشال جنتيل، المتزوج من قاضية، و البالغ من العمر 52 سنة،عرف بصلابته و شدته لدى قيامه بالاستجوابات. يعتبر هذا القاضي من ذوي الخبرة، حيث تنقل في مشواره المهني، من نانتير، إلى كورسيكا، ليحط الرحال ببوردو. يعترف المحامون الذين اشتغلوا معه أن الرجل لا يفرق في تعامله بين “الأقوياء، ذوي السلطة و المال” و المواطن العادي.
القاضي الذي لا يسمح بالثغرات الإجرائية على مستوى ملفاته
تمكن جان ميشال جنتيل، ابن صاحب مستودع لإصلاح السيارات، من كسب احترام زملائه بسرعة. و برز في نانتير على خلفية تعقبه لشبكات الدعارة الباريسية. و هو من القضاة الذين لا يمكن التأثير عليهم و لا يفكر إلا في شيء واحد : أن يكون ملف التحقيق كاملاً و لا تشوبه شائبة. جان ميشال جنتيل،هو كذلك قاضٍ لا يمكن إرشاؤه و دقيق في عمله،يلقب بعبقري الإجراءات بحكم إلمامه بكل التفاصيل القانونية المتعلقة بالتحقيق القضائي.
جان ميشال جنتيل،هو كذلك قاضٍ لا يمكن إرشاؤه و دقيق في عمله،يلقب بعبقري الإجراءات بحكم إلمامه بكل التفاصيل القانونية المتعلقة بالتحقيق القضائي. و لعل هذه العبقرية هي التي مكنته من إقناع وريثة لوريال ليليان بتنكور من أن تخضع لفحص طبي فتح الباب الإجرائي على مصراعيه للتحقيق في “استغلال ضعف شخص من أجل الاستيلاء على أموال”، قضية الحال التي صدر فيها جان ميشال جنتيل لائحة الاتهام في حق ساركوزي.
مدافع مستميت عن مؤسسة قاضي التحقيق
جان ميشال جنتيل، هو كذلك من المدافعين عن مهنة قاضي التحقيق. لم يتوان عن الخروج عن صمته، في سنة 1990 كرئيس للهيكل المهني لقضاة التحقيق، ليدافع عن صلاحيات قاضي التحقيق التي كان يراد التقليص منها من قبل وزيرة العدل وقتها إليزابيت غيغو.
في هذه المرة، ليست مؤسسة قاضي التحقيق هي المستهدفة، بل أن قاضي التحقيق جان ميشال جنتيل هو المستهدف من قبل أنصار ساركوزي الذين تعالت أصواتهم للتشكيك في حياديته خوفاً منهم على المستقبل السياسي “لساركو”، كما يلقبه الفرنسيون، بعد أن أصبحت فرضية عودته مطروحة و متداولة على مستوى عدة شخصيات مؤثرة في حزب الإتحاد من أجل حركة شعبية (UMP).
رابط المقال
الأزمة المالية بقبرص : السيناريوهات الأربعة الممكنة
لقد دخلت الأزمة المالية في قبرص مرحلة جديدة و خطيرة خاصةً بعد رفض البرلمان القبرصي اقتراح صندوق النقد الدولي و الإتحاد الأوروبي المتعلق بضخ 10 مليارات أورو المشروط بفرض ضريبة اقتطاعية على الودائع البنكية. و يفتح هذا الرفض الوضع بقبرص على أربعة احتمالات :
1– عملية إنقاذ روسية : و تكون مقايضتها مقابل إعطاء غازبروم الروسية حصة في مشاريع واعدة لإستغلال حقول الغاز بقبرص
2- تراجع في رفض الشرط الأوروبي : مع تعديل على مستوى الودائع التي ستشملها الضريبة و ذلك باستثناء تلك الأقل من 100 ألف أورو
3- تسهيلات من منطقة الأورو: من خلال دعم مباشر للبنوك القبرصية عن طريق آلية الاستقرار المالي الأوروبية. غير أن هذا التدخل مستبعد بحكم تلكؤ الطرف الألماني.
4-السيناريو الكارثي : في صورة عدم التوصل لاتفاق بين السلطات القبرصية من ناحية، و صندوق النقد الدولي و الإتحاد الأوروبي من ناحية أخرى، فإن الاقتصاد القبرصي سوف يصبح مهدداً بتوقف إمدادات السيولة المتأتية من البنك المركزي الأوروبي. و بما أنه لا يوجد بنك مركزي بقبرص، فإن البنوك المحلية سوف تجد نفسها دون سيولة من العملة الأوروبية. عندها حلان لا ثالث لهما يبقيان أمام القبارصة : حل سريالي يتمثل في اعتماد تبادل السلع عوض استعمال العملة، و حل انتحاري يتمثل في الانفصال عن الأورو مع اعتماد عملة وطنية.
رابط المقال
http://search.ft.com/search?q=CYPRUS&t=all&s=-gadatetimearticle&queryText=&p=11
فريق باريس سان جرمان في نسخته القطرية : نقلة نوعية بالمقارنة بواقع الرابطة الفرنسية الأولى
تعود جريدة لوفيغارو إلى التحولات الكبرى التي يعيشها فريق باريس سان جرمان، بعد أن أصبح “الصندوق القطري للاستثمار الرياضي” هو المساهم الأساسي في نادي باريس.
ميزانية في مستوى أكبر الفرق الأروبية، إبرام عقود مع نجوم عالميين تم انتدابهم بمبالغ قياسية، انتداب نخبة المسيرين الرياضيين في أوروبا و مشروع لتوسيع و تجديد ملعب حديقة الأمراء : البترودولار القطري بصدد الشروع في تحقيق أحلام مشجعي الفريق الباريسي.
مبالغ كبرى في الميزان
إن حجم المبالغ التي تم توظيفها لانتداب اللاعبين و البالغة 144 مليون أورو تغني عن أي تعليق. و تأتي صفقة تياغو سيلفا ) 49 مليون أورو (و صفقة زلاتان ابرهيموفيتش 20 ) مليون أورو( لتتصدرا قائمة الانتدابات المغرية للنادي الباريسي. هذا دون الحديث بالطبع عن الأجور الخيالية لهؤلاء اللاعبين في ظرف اقتصادي أجبر عدة نوادي أوروبية على مراجعة ميزانيات انتداباتها.
و تبلغ ميزانية فريق باريس سان جرمان بالنسبة لسنة 2012-2013 ما يناهز 300 مليون أورو أي ضعف السنة الفارطة وبنسبة ارتفاع تبلغ 266% بالمقارنة مع ميزانية النادي قبل أن يمسك القطريون بمقاليد الأمور. ومن ناحية الإمكانيات، ارتقى فريق عاصمة الأنوار بذلك إلى مستوى يتجاوز بكثير منافسيه المباشرين، بما أن ميزانيته تساوي تقريباً مجموع ميزانيات كل من فريق ليون 145 مليون أورو، أولمبيك مرسيليا 110 مليون أورو و نادي ليل 100 مليون أورو.
و لكن نادي باريس سان جرمان لا يمكن أن يتمادى في سياسة الإنفاق هذه إن لم يؤسس لمنوال يحقق له التمويل الذاتي بحيث يكون تدخل الصندوق القطري نسبياً و محدوداً. و لا يوجد خيار للنادي الباريسي بحكم دخول قانون الانضباط المالي حيز التنفيذ قريباً. لذلك؛ و حتى يحقق النادي التوازن المالي )يبلغ العجز حالياً 150 مليون أورو(، و حتى لا يصبح حلم القطريين بجعل باريس سان جرمان من كبار أوروبا مستنقعاً ماليا، تم الترفيع في أثمن المنتوجات المتفرعة )قمصان، أعلام( بنسبة 10% و الترفيع في ثمن الاشتراكات و تذاكر الدخول بين 15% و 40%. و يبقى هدف القطريين الرئيسي بناء ملعب جديد طاقة استيعابه 60.000 متفرج بينما تصر بلدية باريس إلى حد الآن على الترفيع في طاقة استيعاب حديقة الأمراء من 45000 إلى 50000 متفرج.
بعد كل هذه الاستثمارات، هل تبتسم الكرة لباريس سان جرمان و يصبح بحق أميراً من أمراء أوروبا بفضل أمراء قطر ؟
رابط المقال: