معرض الصحافة: من 22 إلى 28 أفريل 2013
|الزيادة «المشطة» في أجور النواب : حقيقة أم زوبعة في فنجان؟!
لعلنا أمام أول مقال يتطرق بصفة موضوعية إلى مسألة الزيادة في الأجور المتعلقة بالمجلس التأسيسي.
و يأتي هذا المقال على إثر المحاولات المتكررة و الأساليب الملتوية التي سعت من خلالها بعض الأطراف داخل المجلس إلى تمرير هذه الزيادة كتوظيف ما يسمى بتقنية “فرسان الميزانية” (أو الفصول الشاردة) والمتمثلة في تمرير فصل قانوني لا يمت بصلة للميزانية من خلال قانون المالية (انظر هذا المقال للأستاذ فيصل دربال http://www.businessnews.com.tn/Une-illustration-de-cavaliers-budg%C3%A9taires,526,35741,3) ، والفصل الذي تم تمريره في هذه الحالة هو الفصل 78 من قانون المالية لسنة 2013 الذي يقف وراءه الحبيب خذر(النهضة) والذي صادق عليه المجلس في الساعة الواحدة والنصف من فجر يوم 29 ديسمبر 2012 بحضور 110 نواب. إذ أن رئيس المجلس التأسيسي منح نفسه بمقتضى هذا الفصل تحديد منح النواب ملتفا على قرار المحكمة الإدارية وفي تناقض مع ما يعرف بـ “الدستور الصغير” الذي منح هذه الصلاحية لرئيس الحكومة وحده دون غيره.
و بغض النظر عن مسألة زيادة أجور المجلس التأسيسي و ما ترتب عنها من لغط و أثر سلبي على مصداقية هذه المؤسسة، فإن جريدة” الصباح” سلطت الضوء كذلك على مسألة بالغة الأهمية من شأنها أن تمثل معياراً موضوعياً في التعاطي مع هذه القضية : ما حقيقة مستوى منح نوابنا بالمقارنة مع هو معمول به في العالم ؟ و هنا تميط ” الصباح” اللثام عن مغالطة كبرى و هي المتمثلة في القول بأن بان أجور و منح نوابنا هي من بين المستويات الدنيا في العالم. فالأجر الصناعي الأدنى “السميغ” لدينا هو في حدود 311 دينارا (خاما) بينما أجور نوابنا قبل الزيادة تفوق الثلاثة آلاف دينار (خاما أيضا) أي إنها عشرة أضعاف الأجر الأدنى الصناعي المضمون “السميغ” وبالزيادة يصبح أجر النائب “العادي” 4905 (خاما) مما يمثل ستة عشر أضعاف الأجر الأدنى بينما هو يحوم عموما في الخارج حول 5 أو 6 أضعاف “السميغ” على أقصى تقدير أما منح نواب الخارج فهي أكثر من 30 ضعف ومنح نائبة الرئيس 36 ضعف. و الملاحظ أن نائبة الرئيس المنتخبة عن دائرة فرنسا دائمة التواجد في تونس بل أنها “حجبت” عنا رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، فهل يوجد مبرر لتقاضيها أجراً يفترض التواجد أكثر الوقت بالخارج؟ وهذه الملاحظة تنطبق على عدة نواب عن دوائر مواطنينا بالخارج بما أن أجورهم أخذت بعين الاعتبار مستوى المعيشة المرتفع بالخارج.
يختم الصحفي جمال الدين بريقة بإثارة تساؤل جوهري :لقد تمتع النواب لأشهر طويلة بالإقامة الكاملة المجانية في النزل وإن التنصيص على رجعية قرارات منح السكن والتنقل إلى 15 نوفمبر 2011 يفرض بالضرورة إرجاع هذه المصاريف إلى خزينة الدولة أو التنازل (عن الامتيازات المتعلقة بها خلال الفترة المعنية فهم حاليا في وضع شبيه بذلك الذي استخلص دينا مرتين فهل قرأ نوابنا حسابا لذلك أم غابت عنهم هذه البديهية التي تهدد مرة أخرى بإسقاط كل شيء في الماء وبقضايا قادمة ؟
رابط المقال
http://www.assabah.com.tn/article-87994.html
مصر : حملة في شبكات التواصل الاجتماعي ضد إبراز الدين المعتنق على مستوى بطاقة الهوية
قام عدد من النشطاء المصريين بإطلاق حملة على الفايسبوك تحت شعار ” حاجة تخصني” الهدف منها دعوة المواطنين إلى حجب انتمائهم الديني على مستوى بطاقات الهوية و ذلك احتجاجا على وجود مثل هذه المعطيات في وثيقة شخصية.
و يشدد النشطاء الذين أطلقوا هذه الحملة على أن تحركهم لا يستهدف الدين و الهوية الدينية للأفراد، بل هو موجه بصفة حصرية للدولة حتى لا تحشر أجهزتها، من خلال هذا الإجراء القديم، في مسائل شخصية لا تعنيها قد توظفها لغايات سياسية.
من ناحية أخرى تبرز هذه الحملة الجانب العنصري و مخاطر التفرقة بين المصريين المتولدة عن إبراز الانتماء الديني في بطاقات الهوية.
رابط المقال
http://www.jeuneafrique.com/Article/ARTJAWEB20130422121006/
لويس سواريز نجم ليفربول : محاولة لفهم نفسية ” عبقرية كروية“….متوحشة !
في مقال مطول، تعود جريدة “ذي تلغراف” إلى حادثة عض برانيسلاف إيفانوفيتش لاعب تشيلسي من قبل الأورغوياني لويس سواريز مهاجم ليفربول أثناء مباراة الفريقين في الدوري الإنكليزي الممتاز. هذا المقال اختار أن يهتم بهذا الموضوع من زاوية تحليلية، لفهم الدوافع النفسية التي جعلت هذا اللاعب، المميز فنياً، يقوم بهذا التصرف المشين.
تعود “ذي تلغراف” إلى طفولة سواريز لنجد أن هذا الأخير عاش صغره في ظروف اقتصادية و اجتماعية صعبة.فالأب غادر العائلة بدون رجعة تاركاً سبع أطفال في عهدة أمهم، فكان الفقر و غياب الحضور الأبوي. ولدت هذه العوامل إرادة متناهية وتصميماً كبيراً لدى سواريز جعلاه يؤمن بموهبته الكروية و يسعى إلى التألق. و لكن هذه التنشئة كان لها أثر سلبي كذلك على شخصية هذا اللاعب، إذ تكوّن له نوع من عدم احترام القواعد إلى جانب عدم قدرته على السيطرة على النفس في المواقف الدقيقة. و لقد برز هذا السلوك جلياً عند سواريز منذ أن كان ينشط في فريق البراعم بنادي ناسيونال بالأروغواي الذي فكر في الاستغناء عنه في وقت من الأوقات. “لم تكن الحياة سهلة بالنسبة إليه، و لم يكن جاهزاً ذهنياً ليصبح لاعب كرة قدم. و لكن الظروف الصعبة التي مر بها في طفولته ولدت لديه تعطشاً رهيباً للنجاح !” هكذا يصفه مدربه الأورغوياني السابق بيرز. نفس الانطباع نجده لدى هرمان بنكستر المدير الرياضي لنادي أجاكس أمستردام (أول نادي أرويي عريق ينشط به لويس سواريز قبل التحاقه بليفربول ) “لدى سواريز تصميم و تحمس كبيران فوق الملعب و لكن هذا الطبع يتسبب له في بعض الحالات في مشاكل ”.
حادثة عض برانيسلاف إيفانوفيتش ليست الأولى في مسيرة سواريز ، فلقد كانت له سابقة في هذا المجال في البطولة الهولندية و ذلك قبل تنقله إلى ليفربول بفترة قصيرة. من المؤكد أن هذه الحادثة ستترتب عنها عقوبات ستحرم سواريز من اللعب لعدة مقابلات….ويبقى أمل فريق ليفربول في أن هذا اللاعب العبقري (هو لاعب مبدع بحق ، ففنياته و سرعته تضاهيان مهارات ألمع نجوم كرة القدم في العالم)، لن يعيد الكرة أو العضة مرة أخرى خاصة و أن طبيباً نفسانياً من طاقم الفريق سيهتم بحالته بصفة مركزة.
رابط المقال