كشف للمستور أم بحث عن الاثارة؟
|” مرا و عليها الكلام ” برنامج مثير للجدل تقدّمه الاعلامية الشابة إيناس بن علي، ويعرض في القناة الناشئة تونسنا..
إيناس بن علي أو “فلة” التي تابعها المشاهدون منذ 6 سنوات في برنامج “دليلك ملك” الذي يقدمه الاعلامي سامي الفهري..أطلت علينا مجددا في ثوب إعلامية تقدم برنامج” مرا و عليها الكلام” على قناة تونسنا الذي تطرق لمواضيع اعتبرها البعض من ” التابوهات ” التي لا يجب الحديث فيها في القنوات التلفزية لما رأوا فيها من تجاوز للخطوط الحمراء ومنافاة لأخلاق المجتمع التونسي..في حين دافع آخرون عن البرنامج واعتبروا أنّ طرح مثل هذه المواضيع يهدف لكشف ظواهر منتشرة و فضحا لممارسات موجودة في مجتمعنا..
فئة ثانية كانت نظرتها للأمور بصورة اقل ما يقال عنها انها سطحية ، هذه الفئة التي نجد لها صدى في الفايسبوك و التويتر شنت هجوما على مقدمة البرنامج منتقدة اللوك التي ظهرت به، معتبرة أنّ حجابها ولباسها وماكياجها الصاخب يتنزل في إطار “التبرج”..
إيناس بن علي ظهرت مؤخرا في قناة التونسية في برنامج كلام الناس و دافعت عن نفسها معتبرة أن برنامجها يهدف لكشف المسكوت عنه و ليست له أي علاقة بالاثارة..ربما تكون رؤيتها معقولة نظرا لجرأة المواضيع لكن هل أن تخصيص حلقة كاملة لشخص مريض ادعى أنه المهدي المنتظر يتنزل أيضا في إطار كشف ظواهر في المجتمع التونسي ؟؟ عبدة الشياطين كذلك لا أعتبرها شخصيا ترتقي إلى مستوى الظاهرة الاجتماعية المتفشية..أما الحلقة الأتعس كانت حسب رأيي هي الحلقة التي ظهر فيها البحري الجلاصي بطبيعته الغرائزية و” أفكاره ” التي تعود بنا إلى العصور البدائية حينها كان الانسان يعتمد على غريزته أكثر من عقله..
إيناس بن علي تمتلك شخصية قوية رغم صغر سنها ( 23 سنة فقط ) و أحيي فيها طموحها لتقديم مادة إعلامية خارجة عن المألوف و هذا في رأيي يعتبر خطوة هامة في بداية مشوارها الإعلامي..
أرجو منها أن التطرّق إلى مواضيع و ظواهر موجودة بكثرة في المجتمع التونسي حتى لا تسقط في دغدغة مشاعر التونسيين لدفعهم لمشاهدة البرنامج و التفاعل معه سواء ايجابيا أو سلبيا دون أن يكون للحلقة طرح متميز لموضوع هام في المجتمع..
إلى مرا و عليها الكلام، لك مني سلام..