متى تنقشع الغمامة من جامع الفتح ؟
|متى ستنتبه السلطات إلى مسألة الانتصاب الفوضوي أمام جامع الفتح بالعاصمة ؟؟؟؟
شدّت انتباهي حادثة هي ليست الأولى من نوعها أمام جامع الفتح بالعاصمة..فقد قامت مجموعة ممن يصفون أنفسهم بالسلفيين ( و السلف منهم براء ) بالاعتداء على شخص بالعنف و طرده من الجامع وسط وابل من الكلام البذيء الذي أستحي أن أعيده..و بعد طرده هددوه بمعاقبته بشدة إذا عاود المجيء إلى الجامع (وكأنّه أصبح ملكا خاصا لهم(حدث هذا وسط ذهول المارة..و صمتهم المعتاد.
هل الإسلام يأمرنا بشتم الآخرين و طردهم من المساجد و الاعتداء عليهم بالعنف اللفظي و الجسدي لمجرد اختلافنا في الرأي ؟؟؟؟
الملاك لن يطلق لحيته بالضرورة..و لكنّ اللحية قد تخفي وراءها شياطين..و الساكت عن الحق شيطان أخرس..
منذ شهرين كنت شاهد عيان مرة أخرى على حادثة مشابهة..فقد قام أحد الملتحين هناك (حتى لا أقول سلفيين) بسب الجلالة على مرأى و مسمع الجميع بسبب قيام أحد المارة بإسقاط بعض الكتب و العطورات عن غير قصد..و أمرّ حتى لا أتهم بايقاظ الفزاعات..و تهديد مكاسب الثورة..
أمّا مسألة السلع المعروضة للبيع و مدى خطورتها على صحة الانسان، فإنّ بعضها يحتوي على مواد ضارة والبعض الآخر يستبله الشاري. وقد اطلّعت على أغلبها، وباعتبار تخصصي في مجال البيولوجيا، اتضح لي عند الاطلاع على مكوناتها أنها تتضمن مواد ملونة محرمة دوليا و بإمكانها التسبب في مرض السرطان و التأثير على الانجاب..و أتساءل هنا : أين الرقابة الصحية من كلّ هذا؟
إضافة إلى ذلك، هناك بضائع تعود بنا إلى عصور الاستعمار الفرنسي و ما قبله..حيث انتشر الجهل و ازدهرت “تجارة الدجل و الشعوذة”..أمام جامع الفتح تجد خلاصة ريش النعام و حناء قادمة من الهند (دون أن يتضمن غلافها الخارجي أي معلومات عن مكوناتها) وغيرها من العطورات الآسيوية المقلدة..
أختم بالقول أن المساجد هي بيوت الله و ليس ملكا خاصا لأي مجموعة تتسلّط على بقية الناس ممن يختلفون معهم في أمور الدين أو الدنيا..و قد آن الأوان لاتخاذ التدابير الكفيلة بالسيطرة على الوضع هناك حتى لا يتدهور أكثر و نصبح عاجزين عن مجابهته..