جراحات الحريق
|[et_pb_section admin_label=”section” fullwidth=”off” specialty=”on”][et_pb_column type=”3_4″ specialty_columns=”3″][et_pb_row_inner admin_label=”row_inner”][et_pb_column_inner type=”4_4″ saved_specialty_column_type=”3_4″][et_pb_text admin_label=”النص”]
بقلم: أماني الزعيبي
كــتــبــــت الشــعـــر مــن بــعضي وبعــــــــضي
وبعــــض الشعـــــر يـكــتـبه الضــــــــــيـــــــــاء
فأذّن فـــــي ضـــــــلــــــوع الأرض نــــــــهــــــر
وضــــجّ بـــــجــــثّـــــة النـــهر العـــــــــــــــــــواء
كأنّ جـــنــــائــــز الأنــــهــــــــــــــار حبـــــــــلى
بــــظـــــبــــي الضوء مُذ صـام الــــبـــــكــــــــــاء
كــــأنّ المــــوت يــــبـــــــــــــعـــــثه نبـــــــــــــيّا
رســـــــالـــتـــــه القوافـــــــي والـــفــــــــــــــداء
كأنّ الــــوحــــي فـــــــي الأكوان طــــــــــــــــفل
نـــــبـــــاركه فـــــيرفـــــــــــعه الدعـــــــــــــــــــاء
فـــلاحــــت تونـــــس الحــبــــلى تـــــصـــــــــلّي
عــــــــسى الأمواج يـــســتـــرها الـعـــــــــــــــراءُ
حـــنــــايــــاها أثـــيــــــر من شــــــــــــــــــــــرود
مســــــــــافـــــــــــــات يـــداعـــبها الهبـــــــــــاءُ
ليمنحها جــــنـــــــــــاح المــــــــــــوج طـــــــــيفا
تضمــــّـخها المـــــــراكب والهـــــــــــــــــــــــــواءُ
فنــــوح فــــي ســفينـــتـــه الوصــــــــــــــــــــايا
وأرضــــــي في قوافيــــها الرجـــــــــــــــــــــــاءُ
ركبـــــــنــــا مــــوج دجلة في قــــــصــــــــــــيد
خطاها الـــنيل يغمرها الـــــــنقـــــــــــــــــــــــــاءُ
فضّجـــت فــــي مــآقــينــــــا الـــــســــــــــواقي
وطار البـــــحـــر يـــحمله الـــــــــــــــــــــــــــرواءُ
ليخـــــلـــــق من ضـــــلـوع الظّــــــــــــلّ نهــــر
ويـــبـــــــــعــــث من مــــــراثيــــه الــــــــــعزاءُ
فــــفي أربــــيـــــــــل أقــــمـــار حفـــــــــــــاة
كوجــــه المـــــاء يـــرثيه الهــجـــــــــــــــــــــاءُ
كأنّ لــــظى انتحــــــــــــــاب الروح يــغـفـــــــو
علــــــــــى لغة أصــابعــــــها انطفـــــــــــــــــاءُ
مدامــعـها عـــــلى المعــــــراج تـــــســــــــري
إلى ألــــــــق مواجــــــــــعــــه الثــــــــــــنـــاءُ
وما صــــلّت بـــكــــفّ الـــــــــــــــقبر كـــــأس
وما صمـــنا وما نـــــــام المســــــــــــــــــــاء
فجــــرح الروح في لــغـــتــــي حطـــــــــــــام
وفي الأشـــتات يرسمـــــه الغــــــــــــــــــناء
فنـــــاح الحــــرف في الأجــــراس ضــــــــــدا
كأن الحــــــزن في الأقـــصــــــــــــــــــى رداء
فــلـــولا الجــــرح ما فــاضت شموســــــــــي
ولولا الهجـــــــــــــــر ما وجــــد اللقــــــــــــاءُ
حصـــدت الصـــبــــــح مــن صــــحــــــراء ضاد
تشيــّــــــعـــهـــا القوافـــي والرثــــــــــــــــــاء
أتاها اللـــــــــيل يشــــجو حــــرّ ثـــــــلـــــــج
مــــــــــــــواقده ينادمـــــــــــــها السنــــــــاءُ
تظلّــــلـــــــــه الحـــرائــــق في وريــــــــــــد
بلابـــــــــــــلـــه المــــــــــنايــــا والبــكــــــاءُ
فأشــــرق من فــــــــجـــاج الطـــــــــين زرع
وصار الصــــيـــــــف يغشـــــــاه الشتـــــــــاءُ
فخــــلـــــــف الجرح يلقانا شـــــفائــــــــي
وعند المـــــــوت يـــــحــيـــــــينا العـــــــــزاءُ
ليمنحنا جــــنـــــــاح الجنـــــــــد مجــــــــدا
تزيّنه الشــــــــــــمائـــــــل والغــــــــــنــــاءُ
[/et_pb_text][/et_pb_column_inner][/et_pb_row_inner][/et_pb_column][et_pb_column type=”1_4″][et_pb_sidebar admin_label=”Sidebar” orientation=”right” background_layout=”light” area=”sidebar-1″ remove_border=”off”] [/et_pb_sidebar][/et_pb_column][/et_pb_section]