قطيعتي ..مع القطيع..
|عندما مر شهاب في شهر جويلية الماضي..تمنيت أشياء كثيرة من قبيل الصحة والدراسة والحب والمال ..لكنني هذه المرة..عندما مر الشهاب ..تمنيت شيئا غريبا عن العقل ..وعن المنطق..وعن الطبيعة البشرية برمتها ..تمنيت أن أصبح مجنونة ..فقط لأكون حرة ..ففي مجتمع بال كهذا، مجتمع الوعي القطيعي والنمطية المرضية، لا يمكن أن أكون حرة إلا اذا كنت مجنونة..لا مجال لأن أمثل الجنون..فهكذا سأتألم أكثر ..لأني سأبذل مجهودا لأنال الحرية..لا بد أن أكون صادقة في جنوني لأستحق حريتي..
لا أذكر أني أحببت المناسبات يوما..لا أنتظر الأعياد كما الآخرين..يحدث أن أفكر يوم العيد في الخروج منكوشة الشعر.. متشعثة الخصلات..رثة الثياب وأن أسلك طريقا طويلا بدون نهاية وأقطعه الى آخره دون أن أتحدث مع المارة.. وأن أصل الى البحر وأقف على شاطئه وحيدة وأدفن فيه بقايا أعصابي ونشيج روحي وأن أستمتع بوحدتي وفوضاي ما شاء لي أن أفعل دون أن أسمع تعاليق الاخرين وأحكامهم المسبقة …تخيلوا للحظة ما الذي سيحدث لو فعلت كل هذا أو حتى صرحت به ؟؟ .. إن أقل ما يمكن أن يقال عني هو أنني مجنونة..في حين أن كل ذنبي يتمثل في قيامي بأشياء اخترتها من تلقاء نفسي..عن رغبة وعن قناعة.. أشياء تسعدني و تجعلني أحس بإنسانيتي.. أشياء يمكن أن تبدو مختلفة .. أو غريبة ..لكنني على حد علمي إنسانة حرة .. أفعل ما أشاء مادام ما أشاء لا يمس من حرية الآخرين المحيطين بي ولا يلحق بهم الأضرار ..لكن قبل كل شيء أرغب في طرح تساؤل أقلق مضجعي ..هذه الأشياء التي قد أقوم بها عن رغبة والتي قد تبدو مختلفة.. ألا يمكن ان تكون هي العادية وما يقوم به الآخرون هو الغريب والمختلف و الخارج عن العادة؟؟..من هذا الذي يجعل من الرغبة الحقيقية لفعل شيء ما أمرا غريبا وشاذا ومن الشيء المفتعل بمقتضى التقليد الأعمى لنواميس المجموعة من قبيل الأمر العادي المقبول المرحب به ؟؟..من هذا الذي يتهمني بالجنون لأني فعلت أشياء رغبت في فعلها و في المقابل يسمي الآخر حرا لأنه خضع لقواعد جماعية ضبطتها زمرة من المتعصبين ؟…من هذا الذي يصنف الأشياء و الأشخاص على هواه؟..و يصدر الأحكام على هواه ؟؟ من هذا الذي ينسب الجنون لمن يشاء؟؟… لا أنكر أنه بآستطاعتي أن ألتمس له عذرا …ماذا أنتظر من شعب لم يراوده ولو للحظة ذلك الإحساس بالملل من تتبعه الاعمى لقوانين أغلبية وقع تطويعها ثقافيا و سياسيا كما وقع تجويعها فكريا و إحباطها نفسيا؟؟..ماذا أنتظر من شعب..بيديه يصنع القيود و يكبل بها نفسه؟.. ماذا أنتظر من شعب..يجعل من شهر رمضان مناسبة يبدو هدفها ظاهريا تطهير النفس من سنة من الآثام والأخطاء والمظالم و باطنيا تلبية مستمرة للشهوات والرغبات ..
أضحك كثيرا يوم رأس السنة الميلادية ..منذ الساعات المبكرة من الصباح ألتصق بنافذة الغرفة المطلة على الشارع.. أقضي اليوم في نفس الوضع فقط لأتأمل المارة وهم يحملون علب “القاتو” البيضاء دائما المربعة دائما المائلة دائما و يحتضنونها بعنف و لهفة وحرص كأنهم يحتضنون الكون..جموع غفيرة تمر في آن واحد ..كلها تحمل نسخة من العلبة الشيطانية..وعلى شفاههم ابتسامة غريبة ..هي ابتسامة نصر و ضفر .. ينتابني شعور مضحك وأنا أشاهد شباب المدينة عائدين بالعلبة الى بيوتهم كأنهم ذاهبون في نفس الساعة لـ “يستحسنوا”.. كالجنود العائدين من حرب..بل كالذاهبين إليها يبدون..في البيوت.. تنتظر الزوجة والأطفال وأقارب الزوجة وأصدقاء الأطفال والجيران ..كلهم ينتظرون سي السيد بعلبة “القاتو” البيضاء ..وما ان تطأ قدمه عتبة المنزل حتى تتدافع الأيادي بمختلف أحجامها يتخاطفون العلبة من كل حدب وصوب حتى تتشوه كليا..رغبتهم في رؤية الكعكة تكاد تقتلهم..ليست رغبة في الكعكة في حد ذاتها..بل هو حقد دفين وإحساس قاتم بالنقص يدفعهم الى مقارنة أشيائهم بأشياء غيرهم ..وفي لحظة تسمع صراخ الأطفال و بكاؤهم..يا الخيبة..يبدو أن كعكة الجيران أكبر حجما من كعكتهم…في النهاية ..ينام الزوج وحيدا محتضنا خيبته و تنام الزوجة في الصالون مصابة بالإحباط بعد أن عولت كليا على كعكة رأس السنة لتعيد إليها اعتبارها أمام نساء الحي و لا ينام الأطفال أبدا .. و تكون السنة سوداء..من رأسها حتى أخمص قدميها …
كنت أضحك كثيرا يوم رأس السنة .. أضحك من عادات تعثرنا فيها حتى النخاع…عادات بالية كانت لتكون جميلة لو لم نفرغها من محتواها ..و لو لم نحولها الى وسيلة للتفاخر والتباهي وغيرهما من الأغراض السخيفة التافهة..كنت أضحك كثيرا..لكنه كان ضحكا ..كالبكاء ..
يوم عيد الفطر .. أبكي كثيرا..و أقضي اليوم مكتئبة كمن فقد للتو عزيزا وواراه مثواه الأخير ..لم أحب العيد أبدا ..فيه جو من النفاق والتصنع والتملق يشعرني أحيانا بالإغتراب واليتم.. أرى الناس في حللهم الجديدة كالسعداء بأقنعة لا تزال حديثة الصنع .. كالسعداء بزيفهم..يقارنون الأحذية و القمصان ..يقارنون التفاهة بالحمق بالغباء وكلهم واحد…يتبادلون المجاملات ببلادة وينافق بعضهم البعض و يقبل الواحد فيهم الآخر عشرات القبل بعد أن كان في الأيام العادية لا يلقي عليه تحية الصباح…يوم التسامح يقول بعضكم..عذرا لكني أراه جديرا بتسميته يوم التنكر ..هو يوم الزيف بامتياز…كقطيع الأغنام المعدة للذبح يبدون ..نزينها بشرائط مختلفة الألوان لتبدو جميلة قبل أن نقتلها بنقمة السفاحين النائمين في أعماقنا..
بالمناسبة ..لماذا نزين خرفان العيد يوم ذبحها ؟؟؟
لماذا نتفنن في جرائمنا ؟ ألا يكفي أننا سنقتلها شر قتلة ؟..ألا يكفي أننا عندما نذبحها نتحرر من إنسانيتنا المزيفة ومن القانون الأخلاقي والوضعي المسلط على رقابنا والذي يكبل جرمنا و يكبت همجيتنا وعنفنا و كل ذرة شر متأصلة فينا ؟؟…فلماذا نستهزئ بأرواح حيوانات بريئة في حين أنها ستفارقنا بأشنع الطرق بعد لحظة؟..أنرضاها لأنفسنا ؟؟ أترضى أيها العاشق أن يكتفوك ويضعون رقبتك على المقصلة وقبل قطعها يجلبون حبيبتك لتقبلك قبلة واحدة أخيرة على راسك ؟؟…نحن نرضى بذلك..لأننا حيوانات ايضا..لكن على طريقتنا ..حيوانات ابعد ما يكون عن البراءة..بل لا نمت للبراءة بصلة..
أبكي كثيرا يوم عيد الفطر.. أبكي قهرا..لأني أخاف على أولادي من بعدي.. أخاف أن يكون لهم أيضا وعي قطيعي..وأن يفعلوا كما يفعل الجميع ..يمددون فترة العيد و يتفلسفون فيها و يبدعون فلسفة ..قبل العيد بأيام ..تكتظ شوارع المدينة بباعة الروبابيكيا ..لا تفرق بين بائع ومشتر ومار في حال سبيله..الباعة بسلعهم يحتلون الرصيف والطريق العام و ويسدون الممر للصيدلية ومراكز التحليل الطبي ونوادي الرياضة والمتاجر ..ولو كان بقدورهم عرض سلعهم في السماء أو في الفضاء الهوائي الفاصل بين الأرض والسماء لفعلوا..لا شيء يردعهم ..لا شيء ينقص من عزيمتهم على خنق المدينة بما فيها ..وعلى تلويث الهواء بصراخهم ودخان سجائرهم و يمسي الطريق بين ليلة وضحاها مزبلة متكاملة الأبعاد..يمكن أن ألتمس عذرا لبائعي الملابس فهم في النهاية يستغلون فرصة ثمينة من شأنها أن تدعم مدخولهم كما أنها فرصة لا تتكرر يوميا ..لكن..كيف ألتمس عذرا للمشترين المتهافتين بلهفة و جشع على – نصب – الملابس كأنهم قضوا ما مضى من حياتهم حفاة عراة؟؟..أتعرفون أين تكمن الخيبة الحقيقية في كل هذا ؟؟…نفس هؤلاء المتهافتين بكل ما لديهم من قوة وإرادة للحياة على اقتناء الملابس هم نفسهم من يتهافتون على محلات المواد الغذائية قبل بداية شهر رمضان بأيام كأنهم قبيلة من الجياع أفاقت فجأة على صيحة فزع فهبت لتقتات الأخضر واليابس وما بينهما ..وهم نفسهم من يخرجون بعد الإفطار في شهر رمضان زمرة واحدة كقطيع من الماعز فيحتلون في لحظة كل المقاهي و الملاهي و المحلات التجارية والشواطئ والطرق و يضج الفضاء بأصواتهم ولغطهم مرة واحدة ..و تكتظ المزابل بفضلاتهم و بقايا الطعام الذي لم تمسسه يد انما هو نتيجة التبذير والحوكمة الشريدة..و هم نفسهم من يتهافتون على المستشفيات في نفس الشهر بسبب التخمة وآلام المعدة وغيرها من الأضرار الناتجة عن النظام الغذائي اللامراعي للاعتبارات الصحية والاقتصادية ..وهم نفسهم الذين يكرسون فصل الصيف للأعراس ..ذلك الفصل الذي من المفروض أن يكون فصل الراحة والإستجمام والرحلات و تبادل الثقافات..يتهافتون فيه على قاعات الأفراح ..يتصارعون من أجل احتكار الفضاءات الإحتفالية قبل غيرهم ويرضون ببعثرة الأموال هنا وهناك ..المهم هو أن يتم العرس في أكثر الفصول حرا..و في الفصل المخصص للراحة ..وهم نفسهم من يقضون عيد الإضحى في المنزل ليأكلوا لحم الخروف صباحا مساء ويوم الأحد متناسين مخاطره و مضاره ..متلهفين دائما ..مقلدين دائما ..سائرين أبدا تحت تأثير التخدير العقلي والكسل الفكري وراء ميولاتهم اللامتناهية ..وهم نفسهم من يقضون اسابيع بعد الزواج منزوين في ركن من المنزل لا يفعلون شيئا باستثناء تلبية رغباتهم الجنسية و التعويض عن سنوات من الحرمان منتقمين بعنف لثقافة من الكبت و عقد جنسية مرصوصة على الصدور والعقول كالدمل ..وهم نفسهم من ينتظرون نتيجة الباكالوريا للتشفي من بعضهم البعض و توسيع حلقات النقاش والمقارنة والتصور والتخيل ..وهم نفسهم من يقيمون الحفلات الفاخرة ليباهوا بمكانتهم و يفاخروا بها أمام الآخرين ..وهم نفسهم من ينظمون لأطفالهم حفلات أعياد الميلاد طمعا في أكبر عدد ممكن من الهدايا وهم نفسهم من يتهافتون على مجزرة جماعية إن اقتضت الضرورة ودائما بمنطق- الشنقة مع الجماعة خلاعة- … يفعلون كل شيء في وقت واحد …يذهبون ويجيئون فى آن واحد..يتزوجون ويموتون و تتفتت أرواحهم ..مستمرون أبدا على تقليد بعضهم البعض والنضال في سبيل دعم المسيرة القطيعية نحو اللامعنى..هي ثقافة يائسة بائسة ..شبكة سوداء عنكبوتية تتخبط فيها مجموعة من الدمى العمياء …وإنها لفوضى …
ما الذي يفعلونه بنا ؟..أهو موت بطيء؟..ام هي المأساة من فرط تكرارها ..كتبت نفسها في عقولنا فخلدت خيبتنا ..؟؟
لست مرغمة على الاحتفال بهذه المناسبات..لي مناسباتي التي أعتبرها اهم بكثير…يوم نجاحي ..عيد حبي ..يوم تقوم والدتي بتحليل طبي وتكون نتيجته ايجابية ..يوم ولادة القمر المكتمل ..يوم تكون المدينة فارغة ..وقد طهر المطر طرقاتها منذ لحظات فأعاد إليها عذريتها..لحظة أشتم رائحة التراب المبلل بالمطر…لحظة أقف أمام عمل ابداعي يثير الالهام و يسرح بالخيال ..يوم أسمع مقطوعة موسيقية فريدة ونادرة ..لحظة لقاء صديق عزيز جمعتني به الأيام بعد غياب … احتفال صغير أتفق مع أصدقاء الطفولة على تنظيمه لإحياء القلب والذاكرة…كلها لحظات من الحياة تستحق أن أحتفل بها .. أن أبتسم لأجلها.. أن أغني وأرقص وأبتهج من أجلها.. هي أشياء لم يفرضها المجتمع ..لم يشرعها المجتمع..لم يضفي عليها قدسية موهومة..هي أوقات يحسها الفرد فينا في لحظات مختلفة من الحياة..لا تتقيد برزنامة ..ولا تعدل على دقات الساعة ..ولا تستوجب تجمهرا لأشباه أشخاص يستميتون رغبة في التقليد والنفاق والرياء.. هي أوقات لا تشترى..لست مضطرة لأنصاع لنواميس المجموعة..لا أقبل أن أحتفل بعيد يقرره غيري ..ويحدد تاريخه غيري ..و يسطر طريقة الاحتفال به غيري.. أنا حرة نفسي ..لا يملي علي الاخرون أعيادا على مقاسهم.. أنا حرة مع نفسي وفي خيالي .. أحتفل بما أشاء وعلى طريقتي .. هل كان علي أن أتمنى الجنون لأكون حرة ؟..هل كان علي أن اكون مجنونة حتى لا أنافق؟..حتى أمارس تمارين الصمت المحببة إلى قلبي عندما يكون للآخرين رغبة في الثرثرة ؟..حتى أتمشى على شاطئ غادره الجميع أو أرتدي ثيابا قديمة يوم العيد دون أن يكون علي تفادي التعاليق السخيفة والأحكام المسبقة ؟..أو لأقوم بتمارين رياضية بعد الإفطار في شهر رمضان دون أن يكون علي سماع تمتمات غريبة تعكس تخلف المجتمع العربي ونظرته السطحية للأشياء ؟…أ يجب أن أكون مجنونة حتى يحق لي أن أتهم هذا المجتمع بالغباء والحمق؟…حتى أستحق حريتي الحقيقية وليست حرية على قياس المجتمع..حرية نسجها وفق ميولاته وطموحاته الضيقة ..بالله عليكم بينوا لي الفرق بين سجين رسمي يقضي يومه بين حيطان أربعة ..و إنسان عادي يلوك حياة كالمرض المزمن في سجن أوسع بقليل هو المجتمع؟..الأمر سيان يا إخواني..والخيبة واحدة.. فلا تسعدوا كثيرا بحريتكم.. إنها ليست أكثر من شبه حرية في مجتمع مكتظ بالأشباه ..ليست أكثر من حرية مزيفة..مشروطة..موهومة.. و كما يقول إخوتنا في مصر ..ليست أكثر من حرية – مضروبة- …
فقطيع النعاج يبدو حرا ..لكنه في النهاية يتبع سيده…
ابداع آخر ألطف به حرارة هذا الصيف الخانق بالأحداث والتراكمات المشنجة للأعصاب…..وضعت اصابعك الرقيقة على جراح هده المجتمعات المتعفنة المكبلة بمجموعة من التقاليد والعادات التي ألبسوها أردية مختلفة لعقود طويلة حتى ضاقت عليهم وضاقت بهم….أشاركك عزيزتي جنونك العاقل وثورتك المتزنة وسخطك الحكيم……أشاركك مغامرة الخروج عن القطيع والبحث عن مسالك أكثر صعوبة نتحدى من خلالها سهولة المشي على خطى الآخربعيون مغمضة….كريستوف كولمبوس اكتشف أمريكا في رحلة مجنونة…بدت ضياعا وانكشفت عن قارة ….لتكن رحلاتنا اكتشافا لآفاق أخرى وسماوات أخرى….ولنمارس شعائر الحرية بفوضى الوجدان والحواس…..قبلاتي لك يا ملاك الروح…روان.
ان القطيعة اختيار ..اما القطيع فمفروض على الفرد بطريقة غير مباشرة..القطيعة اختيار حاسم وحازم و مسؤول ..لا يقدم عليه الا من كان واثقا من تفرده ومن افكاره و قادرا على مواجهة الاخر بكل ما يعانيه من عقد..الهذه الدرجة تنقمين على المجتمع يا روان؟..الهذه الدرجة استفزتك حقارته ونمطيته؟..لك الحق في ذلك وانا اشاطرك الراي تماما ..وقد اعجبتني صلابتك في الدفاع عن موقفك ضده والترافع بكل جراة و تحد..لكنك يوما ما ستجدين نفسك امام تهمة خطيرة تحتاجين لتجاوزه محام بارع جدا..هذه التهمة تدعى..الاختلاف..
ابهرني المفال في عمقه و واقعيته…و فلسفته…كل تقديري لكِ
L’avenir est un fantôme aux mains vides qui promet tout et qui
n’a rien..
et par l´imitation..on est en attente de celui ou celle qui fait la première intervention pour suivre ses pas ..nous sommes un vrai troupeau ..nous vivons pour l´ imitation
L’avenir est un fantôme aux mains vides qui promet tout et qui
n’a rien..
et par l´imitation..on est en attente de celui ou celle qui fait la première intervention pour suivre ses pas ..nous sommes un vrai troupeau ..nous vivons pour l´ imitation
اصنعي عالمك الذي تحبين..فالحرية ليست ان نعيش فرادى او في عزلة عن الاخرين بقدر ماهي تحرر من التقاليد البالية والعقد البغيضة التي فرضتها نواميس المجتمع..مالمسته بالفعل انك تحررت من هذا الارث الجاثم على الصدور..استنشقت رائحة التراب المبلل بالمطر وتربعت على عرش المدينة الشاغرة وقد طهرها المطر واعاد لها عذريتها ونقاءها الطبيعي…ترفعت نفسك عن القيود الماديةلتنشد القيم الانسانية وتغلغلت في اعماقك اسمى معاني الطهارة النبل والجمال فكنت حرة في مجتمع معظمه عبيد…لاعجب في ذلك فالحرية كنز نفيس لا يستحقه الا العظماء