وَقْت اللي الغْرَاب يِكْتِبْ…
|[et_pb_section admin_label=”section” fullwidth=”off” specialty=”on”][et_pb_column type=”3_4″ specialty_columns=”3″][et_pb_row_inner admin_label=”row_inner”][et_pb_column_inner type=”4_4″ saved_specialty_column_type=”3_4″][et_pb_text admin_label=”النص”]
بقلم: سيرين السوسي
اليومْ وعلى غيرْ عادتي، قمتْ بكري.. وكي نقولْ بكري معناها بكري. نغزرْ للمنڤالة: الستّة متاع الصّباحْ.. دينْ والديكْ ! شمجيّبكْ على بالي وفاشْ تعملْ غادي : فارشْ ومتربّع في مخّي. ضياقتْ عليكْ؟ تضحكْ ؟ يرّاهم سبحهْ .. فيّقتني من أحلى نومة .. معرفتي بيكْ سطحيَة ويمكنْ سطحيّة برشا، ما تتعدّاشْ العالم الإفتراضي متاعْ كلمهْ وقصْ وشويّة فنْ علّمتني بيهْ نذوقْ ونتذوّقْ.. شهوة إنّي نعاودْ نقرالكْ كبيرهْ برشا وما نجّمتشْ نقاومها .. فُنْتَازْميتْ على حروفكْ، زعمه؟ إحساسْ غريبْ ومالقيتشْ كيفاشْ نفسّرو. لا ما سخّفْتنيشْ وما تعاطفتشْ معاكْ زادهْ. مشْ خاطركْ ما تستاهلْش، ومانيشْ ساديّةْ وقلبي أكحلْ؛ اللّي يكتبْ بالنّارْ ما يستحقّشْ شكونْ يتعاطفْ معاهْ خاطرْ كي ما يلقى حدْ صعيبْ يرجعْ وياقفْ وحدو. والولفْ صعيبْ والأصعبْ إنّو اليدّ اللّي تتمدّلكْ مرّه وتعوّدكْ عليها تخلّيكْ وما تتلفتْلكشْ .. تعرفْ؟ بنينةْ كتيبتكْ عالخوا : مطعمْ الوجيعةْ ضايعْ بينْ دخّانْ سواڤركْ وريحة القهاوي اللّي شربتها وتلحليحات الكيسانْ والدّبوزةْ. “مِنْ مذكّراتْ مريضْ نفسي” .. يوقّفْني العنوانْ، كانْ انتْ المريضْ مالا شكونْ اللّي لاباسْ عليهْ؟ عندكْ الدّوا ومشْ فايقْ بروحكْ .. ووسْط خوماضة الكلامْ والتّصاورْ اللّي تختارها تجي تصويرتكْ قدّامي، نقلّك؟ تصويرتكْ أحقْ باشْ ترافقْ كتيبتكْ ؛ وجهكْ يصوّرْ كلْ كلمةْ أكثرْ مالكلمةْ بيدها، عينيكْ وغزراتكْ اللّي ما تشبهشْ لبعضها، خدودكْ وسمورّيتها .. وشفايفكْ.. ما فهمتشْ شنيّةْ حكايتي معاهمْ، لونهمْ ما يعجبنيشْ، ما نحبّوشْ أما يوقّفوني .. أوبستاكلْ ومزلتْ ما عرفتشْ كفاشْ نتجاوزو .. نقرا بالكلمة بالكلمة ونتخيل في يدّكْ تكتبْ وشفايفكْ تتحرّكْ معاهمْ بسكاتْ، نمدّْ يديّا نلمّسْهمْ، يطيرْ الخيالْ وتغمزلي روحكْ مِنْ بعيدْ.. “المليحْ يبْطى” وأنا بطيتْ قبلْ ما نقرالكْ، سامحني، غلطتْ الوقْتْ وتكركيرْ المنڤالةْ. ما تهمّنيشْ وجيعتكْ وما تهمّنيشْ الحكاية على قدّْ ما تهمّني التّفاصيلْ، وأنا كي أيّ بنيّة عندي حكاية مع التّفاصيل، حاجة فطريّة وما نبراشْ منها .. الشّفرة، الغزرة، الڤحرة، البوسة خالْ المفرّت كي أولادْ الحجلة .. السّموريّة اللّي مالبرّا والبيوضيّة المتخبيّة، الكلمة المزيانة، البوسة اللّي على غفلة، الوجايعْ اللّي ما نخلطشْ نلمّسْهمْ ولا نوصل نعرفهم ،و برشا حاجاتْ سمّيتهمْ وما سمّيتهمْشْ .. برشا ڤالونسْ .. كتيبتكْ مستفزّة بطريقة تخلّيني نحبّكْ ونكرهْكْ في نفسْ الوقتْ ؛ تلعبْ برشا عالأضدادْ وتخلّيني نعيشْ تناقضاتي، تعرّيني ما غيرْ ما تشاورْ وتبربشْ المخبّي، يجرحكْ الڤزازْ أما تقدٌمْ كي تجبدكْ لمعتها .. ما حرقكشْ الجرْحْ ؟ ويني ساديتكْ ؟ ديما تخْرجْ خاسرْ في الحرْبْ، سلاحكْ الكلمةْ والكلمة تقتلْ مولاها قبلْ غيرو ؛ مشْ ليدكْ نعرفْ وقوّتكْ مشْ مقياسْ وورا الثّباتْ اللّي نحسّكْ بديتْ ترجعلو ويمكنْ لا فما برشا حنانة وضعف .. والضّعف مش استسلامْ وعمرو ما كانْ خسارةْ، إنّكْ تضعفْ قدّامْ مرا. قوّة في حدّ ذاتها، إنّكْ تفرّغْ ما عندكْ في حجرها بدمعة وسكاتْ حاجةْ مش أيْ وحدة تنجّمْ تقدّرها، وإنتْ طحتْ في الحلقةْ هاذي، حلقة فارغةْ، سلعة شنْوَهْ ومع أوّلْ نفخة تكسّرتْ .. مانيشْ نلومْ فيكْ، أما مشكلتكْ حلمتْ برشا وكي حلمتْ غرّوكْ يديكْ وقلتْ غدوهْ يصبحوا جوانحْ، وأوّل ما جرّبتْ تجنّحْ طحتْ ولقيتْ روحكْ وحدكْ ولقيتْ حقيقةْ كنْتْ ناسيها : الدّنيا عمْري ما كانتْ رُوزْ ؛ والحلْمهْ كانْ تفوتْ حدودْ المعقولْ تولّي مضرّهْ وأنا كيفكْ تضرّيتْ قبلْ، الغلطْ مشْ في الحلْمهْ، الغلط في العبادْ اللّي تختارهم باشْ تحلمْ معاهمْ والأصحْ إنّكْ تنبّتْ الرّيشْ وبعدْ تجنّحْ؛ اللّي يستنّى ما يموتشْ واللّي يقرّبكْ مالموتْ يطولّكْ في عمركْ و”لو كانْ مشْ الصّبْر..” زعمهْ تقعدْ تتنفّسْ لتوْة؟ ديسمْبرْ متاعْ السّنةْ كيفْ نوفمبرْ متاعْ هاكْ العامْ، يا أخوةْ يا متفاهمينْ.. وخوفي اللّي كتبتْ عليه نقصدْ خوفكْ .. راجعلي يتسرّقْ : المطر والبرد، والكاشكولْ اللّي نخبّي بيهْ لي بوانْ دامورْ والتّعنيقة اللّي كانت ضرورة الكلْ صارو أعدى .. ريحة الشّتا تحلّي بيبانْ الخوفْ والمنامةْ تتعاشْ مِنْ جديدْ والعينينْ محلولة .. وزعمةْ شكونْ العتارسْ في الحكايةْ؟ ثنينْ، أما وحْدي مع خوفي ؛ وإنت؟ عمركْ ما كُنْت وحدكْ كيف ما عمْركْ ما كنت لوحدة، ملكوكْ برْشا وما ملكْتْ حتّى وحدة: اللّي كتبتلهم عن قصد ومن غير قصْدْ، اللّي قراولكْ ً عاشو معاكْ حكايتكْ واللّي عطاوكْ بالظّهرْ، خوفكْ، المحبّة والأحاسيس المش مفهومة وبليةْ الكتيبة اللّي لتوّة لا فهمتها نعمة ولا نقمة .. وسط الزّحمهْ وحدكْ خاطرْ روحكْ مشْ معاكْ، حاسّتها بداتْ ترْجعْ فيكْ وليكْ بعدْ الطّيحة اللّي مرضتّكْ واللّي تكسّرْ يرجعْ يا عمري ..وقْتها، نقصد عامْ لتالي ما سخفتشْ عليكْ، .. إنتْ ما كنتشْ تستحقّْ حدْ يسخفْ عليكْ على قدّْ ما استحقّيتْ عبدْ يخلّيكْ تتأقلم مع الوحدة، تاخو وتعطي معاها. نتفكّرْ واسيتكْ بسكاتْ، ناديتْ عليكْ وماسمعتنيشْ.. في وسطكْ غشيرْ ما يحبّشْ يكبرْ وفي وسطي بنيّة عمرها لا تكبرْ، الخوفْ خوفْ صغْر قعدْ مخبّي ودبدوبي ما عادشْ هنا باشْ نشكيلو كي نبكي ؛ ومزّلت ما لقيتشْ لا صدرْ كيفْ صدرْ أمّي ولا وجهْ كيفْ بابا تدڤْني لحيتو بالشّعرة البيضة اللّي فيها، وأنا قلبي قياسْ وحديثي ما يتلبسشْ، على هذاكا كانو يحبّوا سكاتي، يقولو عليّا سكْسِي كي نسكتْ واللّي هذا يدزّ البابْ يعجبو الوسعْ ويركشْ في وسْط قلبي ويستملكوه ويستحوذو عليّا وبو كرعينْ أناني بطبيعتو عندو هوس الإمتلاك والتملّكْ وأنا كي نعطي الحاجة نعطيها بقلب ورب عمري ما كنتْ نخممْ ناخو، ومن كثْرْ ما خفتْ نكونْ وحدي ولّيتْ وحدي وتعاودتْ الحساباتْ.. ومفمّاشْ قطّوسْ يصطادْ لربّي .. وأحْنا ما نعطيوشْ هكاكة ما غيْر ما نستنّاوْ مقابلْ والبروفْ إنّا نتغشّشوا كي نلقاوْ رواحنا وحدنا نخمموا، وحدنا نتوجعوا وكي نحكيو تجاوبنا صواتنا، وحدنا حتّى ومشْ وحدنا .. وحدْنا وأحنا ثنينْ.. هسْتيريا ومشْ وحدكْ منها “الهاربْ”.. والهروبْ عمرو ما كانْ الحلْ خاطر يؤجّل الوجيعةْ وما يداويهاشْ وساعاتْ ينقّصْ فيها برْكْ، كالبنْجْ بالظّبْطْ حكايتو مربوطة بالوقتْ والتّخمامْ مهما بعدنا عليهْ يرجعْ بسيڤارو، بقهيوةْ وبريحة الفلْ وأنا “شجرة الفلّْ” عندي معاها حكاية ياسرْ تفكّرني في بابا وبابا حكايتو معاهْ بداتْ مالصّغْرهْ وياما باعْ مشاميم وواحدْ منهم خبّاهْ في قلبي ما حكاليشْ برْشا عالتّفاصيلْ أما ريتْ الجرْحْ في قلبْ الفلّة ومِنْ نهارها رجعلي تنسنيسْ الصّغرْ ولنهارْنا ما لقيتشْ البو اللّي يوسّعْ بالو ويجاوبني.. كتبتْ قلْتْ بالكْ نجاوبْ روحي وقريتلكْ طمعتْ باشْ ناري تبْردْ، عشْتْ معاكْ كلْ حكايةْ نستعْرفْ ملّولْ قريتْلكْ بشماتة، أنا زادةْ في وقتْ مالأوقاتْ كنْتْ ساديّة، وتنجّم تقولْ قلبي أكْحلْ كالأكحلْ اللّي تلبسو برْشا. ومحْلاهْ عليكْ .. وبالوقْتْ برْدتْ وجيعتي ونقصْ خوفي ورجعْتْ نعطي للدّنيا ألوانْ وبديتْ نفهمكْ ونقسمْ وجيعتي معاكْ بالسّكاتْ اللّي لا فهمتكْ لا تكرهو ولا تحبّو، شويّة تفاصيلْ ما تطابقتْشْ أما الحكاية هيّ هيّ .. وبديتْ نفهمْ سرّْ الأكْحلْ وسموريتكْ ونتفنّنْ باشْ نسلّك الخبّيلة وقطايعكْ المفرّتة في كلّْ حكاية، البوزْلْ ناقصْ كعبةْ واليومْ لقيتها تالفة في حكاية قديمة منسيّة في كتيبتي القديمةْ. وحكايتي مع الكتيبة كي حكايتي مع المراية، الوحيدة اللّي عمرها ما خلاتني وحدي، وعمرها ما باعتني وباعتْ السرْ، حكيتْلنا مرّة على “شطرْ المحبّهْ “، الشّطرْ الثاني تحكيلكْ عليكْ المرايا، اسئلها توشْوشْلكْ، على أوّلْ سيڤارو تكيّفتو قدّامها والبوسة اللّولى والطّيحة لولى والحرْفْ اللول اللّي قريتهولكْ .. ووقْتْ حبّيتْ بدْني وحبّيتْ وجايعُو كي لقيتكْ تكتبلو وإنت مشْ قاصدْ تكتبْلو، هربتْ و”وقفتْ الزّنقة بالهاربـ”ـة منّكْ قدّامكْ. شيرازْ، ليلى، سنْيا وغيرهم .. الأسامي مشْ كيفْ كيفْ والحكاية هيّ هيّ، الظّروفْ تبدّلتْ أما ديما الفشلْ موجودْ. حتّى خرافاتْ مماتكْ حليمةْ قدّاشْ ريتْ روحي فيها .. كلْ نهارْ عشتو خرافة جديدة بأغلاطْ جددْ وعبْرهْ جديدهْ ووينْ ليّا منهمْ نهْربْ ؟ وتعاودْ الثنيّة تاقفْ بيّا .. قدّامكْ.. مشْ بعيدة عليكْ.. ونعاودْ نحطّ راسي عالمخدّهْ، لاهي شايحةْ ولاهي مبلولهْ.. ويتغدّرو عينيّا كيما تحبّهمْ، ويجري الكحلْ يتخبّى في مرْيولكْ .. ونرْجعْ نقْرالكْ.
[/et_pb_text][/et_pb_column_inner][/et_pb_row_inner][/et_pb_column][et_pb_column type=”1_4″][et_pb_sidebar admin_label=”Sidebar” orientation=”right” background_layout=”light” area=”sidebar-1″ remove_border=”off”] [/et_pb_sidebar][/et_pb_column][/et_pb_section]