الصفيح

[et_pb_section admin_label=”section” fullwidth=”off” specialty=”on”][et_pb_column type=”3_4″ specialty_columns=”3″][et_pb_row_inner admin_label=”row_inner”][et_pb_column_inner type=”4_4″ saved_specialty_column_type=”3_4″][et_pb_text admin_label=”النص”]

بقلم: أمين الزقرني

 

tin menسمائي مخنوقهْ

و دمي يسقي الأمواتْ

أبحث عن سؤالٍ

بلا جوابْ..

عن بيتٍ بلا بوّابْ..

 

لا أحد يستيقظ من سباتْ..

 

***

اتبعني يا بحري

فالجليد يتكتّل من حولنا

رغم الحرارةِ

رغم الشموس الحارقهْ..

يا بحرًا أزليّا

قد توحّدنا الوجودْ

و لسنا ندري من نكونْ

تائهينْ

في ثباتْ

ميّتينْ

في الحياةْ      أم ماذا …؟

 

لولا الهوى ما في بلادي من هوا..

و الهوى في بلادي قد هوى

و العار يتقمّص رماح الوقيعة الأبديّه..

 

لا سؤالْ.

 

فاسقني يا بحرُ حقًا

لا أراهْ

كي أراهْ

و امحُني فيه عشقًا

عن سواهْ

لا أكونْ/ لا أموتْ

كالإلهْ..

 

لا بد أن أبقـــى

في موقعي الأرقى

حتى لو استلقــى

في دربي الحفّـارْ..

 

***

فلتصرخ يا نزيفي

لتقطع حبائل الأصواتْ.. و الأمواتْ.. و الظلماتْ..

 

لماذا الرّماد

في وردة شعبي؟

في تقاطيع الليالي؟

في احتمال الكتب المُستَـنزَلَــهْ…؟

 

يا حلمنا

كيف المسيرْ

و قد انتهى الزمن القديم/ العسيرْ

و تكسّرت الحروفْ

و استحالت الكلماتْ..؟

مـــاذا أقولْ….؟؟

 

هكذا استحضرتُ جسدي..

كنّا عراةً

فلبسنا المآزر      فوق المآزرْ

كنا دهورًا

نهذي جنونًا

لا ننبش الذواتْ

و لا زلنا تحت وقع الهزيمهْ

حتى عدنا مع الأحلامْ

و نحن في البروجْ

والعالم يهترئ و يلتئمْ…

 

في أرضنا إلهْ

نقتاد بعَـصاهْ

حتى يموتْ

تُـمسكنا أشلاؤهْ

و ليس فينا من عُـصاهْ..

في بلادي يا بلادي قبورْ

و نواحْ

أستصرخ الآلام وحدي

أركض في الضحايا وحدي

و وجوهنا المسحوقة تعبر التاريخْ..

لا شيء ينشد كياني

و انسلاخي

و أمّتي ثكلى بأوهام سرابْ..

أكره جميع الآلهة

و أكره الرضوخْ

و الوضوحْ

 

أبكي

من أجل هذا البناءْ

فالكون يتصدّعْ

و المدينة تنفي الجنونْ

و الآلة تكسر الرّباط..

 

من سأسائلهْ…

عن زمن القتلى

 

متى سينتهي؟

 

زمن الحياة المُعلّـقهْ              بلا مفاتيحْ

 

***

سأشتعل في المياه

مارقاً عن كل الأقداسْ

و سؤالي في فؤادي

بلا وثاقٍ يشدّه إلى الأرضْ

سأكسر رخامة قبـري

سأذبح خفافيش عصري

سأقتلع جذوري بشعري

سأحطّم عصر الصفيحْ.

 

 

14/12/2002

[/et_pb_text][/et_pb_column_inner][/et_pb_row_inner][/et_pb_column][et_pb_column type=”1_4″][et_pb_sidebar admin_label=”Sidebar” orientation=”right” background_layout=”light” area=”sidebar-1″ remove_border=”off”] [/et_pb_sidebar][/et_pb_column][/et_pb_section]

Please follow and like us:

اترك رد

Verified by MonsterInsights