النشاط الإرهابي للعصابات الصهيونية في فلسطين قبل 1948 (الجزء الثاني)

 

بقلم: فهمي رمضاني

 

الإرهاب الصهيوني خلال الحرب العالمية الثانية: إرهاب موجه نحو سلطات الانتداب.

كان هدف المنظمات الصهيونية خلال الحرب العالمية الثانية هو فرض الدولة الصهيونية بالقوة إلا أن صدور الكتاب الأبيض في ماي من سنة 1939 والذي حدد الهجرة اليهودية إلى فلسطين ورفض فكرة التقسيم ومنع اليهود من شراء الأراضي العربية، كان إعلانا عن بداية التوتر في العلاقة بين سلطات الانتداب والمنظمات الإرهابية، حيث شنت العصابات الصهيونية أعمال عنف وإرهاب ضد سلطات الانتداب البريطاني ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية دخلت العصابات الصهيونية في جدل حول السياسة التي يتعين اتباعها إزاء السلطات البريطانية. وقد أعلنت كل من الهاغانا وإتسل دعمها للسلطات البريطانية في حربها ضد النازية في حين رفضت شتيرن هذه الفكرة واستمرت في هجماتها ضد البريطانيين طيلة سنوات الحرب بل إنها سعت للتحالف مع النازية لكنها فشلت في ذلك. وتواصلت شتيرن مع الإيطاليين لعقد تحالف واشترط عليهم الاعتراف بالإيطاليين كقوة سيادية في معظم المنطقة مقابل اعترافهم بشتيرن كقوة مماثلة وحيدة في فلسطين وتلزم تلك الاتفاقية باستخدام قواتهم العسكرية الفاشية لحل مشكلة ما أشير إليه بالشتات اليهودي وهذا يعني إجبار اليهود على الذهاب على فلسطين وقد صيغ هذا التفاهم مع الفاشين الايطاليين في اتفاقية القدس للعام 1940. ولن يعلن مقتل أفراهام شتيرن في تل أبيب سنة 1942 عن نهاية هذه المنظمة الإرهابية فالأشخاص الثلاثة الذين خلفوه في القيادة وهم إسحاق شامير وإسرائيل إلداد وناتا نيالين كانوا أكثر تطرفا منه وقد حددت شتيرن هدفها سنة 1944 والمتمثل في تحقيق حلم إنشاء دولة إسرائيل بالتخلص من جميع المحتلين البريطانيين والعرب، لذلك كانت شتيرن تعتبر نفسها تخوض حرب تحرير وطنية.

إلا أنه من الأهمية بمكان الإشارة إلى كون النشاط الإرهابي الذي وجهته المنظمات الصهيونية وخاصة شتيرن ضد البريطانيين كان محدودا ويختلف تماما عن الاعتداءات التي استهدفت الفلسطينيين، فقد تم انتقاء الضحايا البريطانيين وتوجهت الأعمال الإرهابية بالأساس نحو البنية التحتية من سكك وطرقات ومحطات قطار في حين كانت الأعمال الإرهابية ضد الفلسطينيين تهدف بالأساس إلى قتل وإصابة أكبر عدد ممكن ويتضح ذلك في اختيار الأماكن المزدحمة كالمقاهي والأسواق والمساجد كما اتبعوا أكثر الأساليب ضمانا لسقوط عدد أكبر من الضحايا كالقنابل اليدوية وتفجير السيارات.

 

الإرهاب والتطهير العرقي من نهاية الحرب العالمية الثانية إلى تأسيس الكيان الصهيوني.

بلغ النشاط الإرهابي الصهيوني ذروته بعد نهاية الحرب العالمية الثانية فقد أعلنت جل المنظمات الإرهابية “حركة المقاومة العبرية ” وهي حركة مقاومة ضد المحتلين العرب والبريطانيين بدت كحرب استقلال وطنية. فقد اتفقت أغلب المنظمات الإرهابية على توجيه ضربات للبريطانيين والدخول في عمليات التطهير العرقي ضد الفلسطينيين.  ومن بين الأعمال الإرهابية التي استهدفت البريطانيين نذكر نسف فندق الملك داود في 22 جويلية 1946 والذي كان يضم مكاتب إدارة الانتداب البريطاني والتي افتخر مناحيم بيجين بتنفيذها باتفاق مسبق مع الهاغانا وشتيرن.  كما قتلت شتيرن الوزير البريطاني اللورد موين في القاهرة في 6 نوفمبر 1944 وقد بلغ إجرام العصابات الصهيونية حد التخطيط في مطلع 1948 لتسميم مصادر المياه في العاصمة البريطانية بجراثيم الكوليرا. ويسجل بيان منظمة شتيرن لسنة 1946 31 عملية ضد البريطانيين راح ضحيتها ضباط في الجيش وإداريون في مكاتب الانتداب. نفذت شتيرن كذلك أعمالا إرهابية خارج فلسطين حيث نجحت في تفجير السفارة البريطانية في روما سنة 1946. ومن أشهر عمليات الاغتيال التي أشرفت عليها شتيرن عقب انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين هي اغتيال وسيط الأمم المتحدة الدبلوماسي السويدي الكونت فولك برنادوت الذي اقترح إنشاء دولتين والسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة وبقاء القدس بأكملها تحت السيادة العربية فاعتبرته شتيرن أكبر عدو للصهيونية وتم اغتياله في القدس في 17 سبتمبر 1948.

في هذه الظروف وأمام تزايد خطر المنظمات الصهيونية الإرهابية أصدرت الأمم المتحدة قرارها الشهير رقم 181 والمتعلق بتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية وجزء صغير يكون تحت إشراف دولي وقد جاء إعطاء الدولة الجديدة جزءا أكبر من الأرض مما يحق لها أخذه نتيجة الخوف من العنف الصهيوني، لذلك اعتبرت الجماعات الإرهابية هذا القرار خطوة نحو دولة يهودية أوسع بحدودها التوراتية التاريخية، فقد أكدت الهاغانا في تصريح لأحد قادتها “لن نكاد نحصل على الدولة حتى نبدأ بدفع الحدود خارجها كما نشتهي ” أما من الناحية العملية فقد اتفقت كل من الإرغون وشتيرن مع براغماتية بن غوريون على أن : “التقسيم معناه الدولة والدولة هي السلاح الذي سيستولي على البقية”.

لذلك أعتبر التقسيم حسب المنظمات الإرهابية مجرد إجراء مؤقت سيعلن عن بداية الاستيلاء على الأرض بالقوة وانطلاق عمليات التطهير العرقي. ويعتبر دافيد بن غوريون مهندس عمليات التطهير العرقي حيث وضع الخطة “د” أو “دالت” التي تقضي بضرورة قتل الفلسطينيين وطردهم من وطنهم بشكل منهجي وكلي.

اتسمت الجرائم الإرهابية التي سترتكبها المنظمات الصهيونية منذ إعلان قرار التقسيم بطابعها الإبادي وقد بين إيلان بابيه في كتابه ” التطهير العرقي في فلسطين ” أن الإرهاب الصهيوني كان خاضعا لاستراتيجيا معينة وعمل ممنهج ومنظم هدفه إبادة السكان الأصليين. وكانت الهاغانا من أولى المنظمات الصهيونية التي بادرت بارتكاب جرائم تطهير عرقي في حق الفلسطينيين منذ مطلع سنة 1948 وحتى قبل الإعلان عن ولادة الكيان الصهيوني، فقد ارتكبت هذه الأخيرة مذبحة في قرية بلد الشيخ راح ضحيتها ستون فلسطينيا أغليهم من النساء والأطفال، وهاجمت وادي رشمية قرب حيفا وطردوا كل من لم يكن يهوديا ونسفوا بيوتهم. واستهدفت كذلك يافا والقدس في اليوم الأول من سنة 1948. وصف يراخميل كهانوج وهو جندي من وحدة البالماخ مهمات التطهير العرقي التي كانت تنفذ في أوائل سنة 1948 قبل دخول الجيوش العربية إلى فلسطين: “طهرنا قرية فلسطينية إثر أخرى …وطردناهم فهربوا إلى بحيرة طبرية …ويتحول المكان إلى بهو فارغ بأجساد ملتصقة بالجدران… وكان الفلسطينيون يُقتلون للتسلية لأن مشاهدتهم وهم يجبرون على المشي كانت مملة… كانت هناك بقرة تركض وكان هناك شخص يلاحقها فأطلقت الرصاص عليهما معا”. وكانت عمليات الاغتصاب من أهم الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في عمليات التطهير العرقي سنة 1948 في فلسطين، وقد وثق المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس 12 حالة اغتصاب لفتيات فلسطينيات قام بها الجيش الإسرائيلي لكنه نبه على أن هذا “غيض من فيض”.

تعتبر مجزرة قرية دير ياسين من أفظع جرائم التطهير العرقي التي ارتكبتها المنظمات الصهيونية وعملا وحشيا يشهد على حقيقة الاحتلال والإجرام الصهيوني. وكانت الهاغانا التي وقعت اتفاقية عدم اعتداء مع القرية هي من قررت تنفيذ هذه المجزرة، فأرسلت إليها قوات الإرغون وشتيرن كي تعفي نفسها من أي مسؤولية رسمية على حد تعبير المؤرخ إيلان بابيه. ويعتبر كل من إسحاق شامير ومناحيم بيغين المسؤولون عن ذلك. ففي 09 أفريل 1938 اقتحم الجنود اليهود القرية ورشقوا البيوت بنيران المدافع الرشاشة، فقتل أغلب سكان القرية. جمعوا فيما بعد البقية في مكان واحد وقتلوهم وانتهكوا حرمة أجسادهم فقد أشار إيلان بابيه إلى تعرض عدد كبير من نساء القرية للاغتصاب. وقد روى فهيم زيدان الذي كان عمره آنذاك اثني عشر عاما كيف رأى بأم عينه عائلته تقتل ” أخرجونا واحدا تلو الآخر …قتلوا رجلا عجوزا بالرصاص وعندما بكت إحدى بناته قتلوها هي أيضا. ثم استدعوا شقيقي محمد وقتلوه أمامنا. وعندما صرخت أمي باكية وهي منحنية فوقه – وبين ذراعيها أختي الرضيعة زهرة – قتلوها هي أيضا “. وقد أذاعت القيادة اليهودية فيما بعد رقما مرتفعا للضحايا كي تجعل من دير ياسين نذيرا بالنكبة تحذيرا للفلسطينيين كافة من أن من أن مصيرا مماثلا ينتظرهم إذا رفضوا أن يتركوا بيوتهم ويهربوا.

كان من بين الشهود الأوائل الذين عاينوا فظائع مجزرة قرية دير ياسين رئيس الوفد الدولي للصليب الأحمر وهو جاك دي رنيير الذي وصف جنود الإرغون عندما وصل إلى القرية على النحو التالي ” كانوا شبابا بل كان بعضهم في مرحلة المراهقة… ذكورا وإناثا مدججين بالسلاح… مسدسات ورشاشات وقنابل يدوية وسيوف في أيديهم وكان معظمهم لا يزال ملطخا بالدماء… وكانت ثمة فتاة جميلة بعينين إجراميتين أطلعتني على بقعة الدم على جسدها… عرضتها كأنها غنيمة حرب… كانت عملية التنظيف قد أجريت بواسطة الرشاشات والقنابل اليدوية وأستكملت بالسكاكين… نظرت في كل اتجاه وقلبت الأجساد فوجدت في آخر المطاف قدما صغيرة كانت لا تزال دافئة الملمس… كانت قدم بنت في العاشرة مزقتها قنبلة يدوية”.

تجسد مذبحة دير ياسين الإرهاب الصهيوني في أقوى تجلياته، حيث يصبح العنف بأشكاله المختلفة ليس أداة لتفريغ فلسطين من سكانها وإحلال المستوطنين الصهاينة محلهم فقط وإنما لتثبيت دعائم الدولة الصهيونية وفرض واقع جديد في فلسطين يستبعد العناصر الأخرى غير اليهودية المكونة لهويتها وتاريخها. وقد عبرت الدولة الصهيونية عن فخرها بمذبحة دير ياسين بعد 32 عاما من وقوعها حيث قررت إطلاق أسماء المنظمات الصهيونية الإرجون وشتيرن والبالماخ والهاغانا على شوارع المستوطنة التي أقيمت على أطلال القرية الفلسطينية.

وعموما فقد ارتكبت شتيرن مع غيرها من العصابات الصهيونية مجازر مروعة تم من خلالها احتلال 400 قرية فلسطينية سنة 1948 وارتكاب أكثر من 80 مجزرة ومذبحة بحق الفلسطينيين تصنف في إطار جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وساهمت هذه المجازر في تهجير أهالي المناطق المجاورة والتمهيد لاحتلال القدس. وهناك من يرى أن شتيرن شاركت في السيطرة على 774 قرية وطردوا سكانها وطمست معالمها الحضارية والتاريخية، لذلك يؤكد توماس سواريز في كتابه “دولة الإرهاب: كيف قامت إسرائيل الحدبثة على الإرهاب” أنّ نجاح الرواية الصهيونية تطلّب محو مئات القرى الفلسطينية فأزالوها من الخرائط بالمعنيين المجازي والحرفي وزرعت إسرائيل فوق رمادها أشجارا أو بنت قرى جديدة أعطتها أسماء توراتية”. وبعد مجزرة دير ياسين، هاجمت الهاغانا القرى المجاورة مثل قالونيا، ساريس، بيت سوريك وبدًو. بعد ذلك توجهت العصابات الصهيونية نحو المدن فهاجمت حيفا وصفد والقدس وعكا وبيسان وفي ماي 1948 ارتكبت هذه العصابات مجازر وحشية أهمها مجزرة طنطورة.

نشرت إسرائيل فيما بعد سرديات مضللة لتخفي بها جرائم التطهير العرقي، ومن أهم هذه السرديات الكاذبة هو أنه “في يوم 15 ماي 1948 أرسل العالم العربي جيوشه إلى فلسطين لتدمير الدولة اليهودية وطلبوا من الفلسطينيين المغادرة فأصبحوا لاجئين لأن العالم العربي طلب منهم ذلك”. في حين يكشف إيلان بابيه في كتاباته أن القوات الصهيونية طردت مئات الآلاف من الفلسطينيين قبل أن يدخل جندي عربي واحد واستخدمت الحرب من أجل التطهير العرقي، لذلك دخلت القوات العربية في محاولة منها لوقف عمليات التطهير العرقي. ومع الإعلان عن قيام دولة إسرائيل أستخدم تعبير النكبة لوصف عمليات التهجير القسري التي قامت بها العصابات الصهيونية لطرد أكثر من 570 ألف فلسطيني من أصل مليون ونصف من بيوتهم.

يؤكد هذا الإرهاب الصهيوني أن العصابات الصهيونية نقلت بشكل منهجي الهوية النازية من النازيين الذين يؤلهون الجنس الآري إلى الإسرائيليين الذين يعتبرون أنفسهم “شعب الله المختار”، فأصبحوا بذلك مقاتلين من أجل الحرية والوطن وفق منطق الصهيونية. ورغم امتلاك معظم أفراد شتيرن سجلا دمويا زاخرا فإنهم اندمجوا فيما يعرف الآن باسم جيش الدفاع الإسرائيلي وشكلوا إلى جانب العصابات الصهيونية الأخرى الجزء الأكبر من جيش الاحتلال وحصلوا على رواتب التعاقد المستحقة لهم ومنحت حكومة الاحتلال بعضهم وسام محاربي الدولة. فقد تدرج إسحاق شامير أحد قادة شتيرن في المناصب العليا من العمل في الموساد ودخول الكنيست، مرورا بتولية وزارة الشؤون الخارجية حتى أنتخب رئيسا للوزراء مرتين لفترتين منفصلتين خلال الثمانينات وبداية التسعينات، وسبقه زعيم الارغون مناحيم بيغن الذي أصبح رئيسا لوزراء إسرائيل عند إعلان دولة إسرائيل. كما تم إصدار طابع بريدي يحمل صورة مؤسس منظمة شتيرن أفراهام شتيرن الذي لا تزال أفكاره حاضرة بقوة اليوم في الأوساط اليهودية ويشكل إرهابها إلهاما للمستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين. لقد خلفت السنة التي تأسس فيها الكيان الصهيوني مآس عديدة إذ نجد ما يقارب من مليون فلسطيني مبعد عن بلده و900 ألف كانوا قد تعرضوا للتطهير العرقي هذا بالإضافة إلى عرب 1948 الذين خضعوا للحكم العسكري الصهيوني المباشر وفلسطينيي الضفة الذين تعرضوا للتجويع الممنهج.

 

هكذا يمكننا أن نفهم أن النشاط الإرهابي الصهيوني لم يكن عملا على هامش الحركة الصهيونية بل كان حركة كامنة بالوجود الصهيوني وبطبيعة الاستيطان الإحلالية، حيث يمكننا أن نعتبره الوسيلة الوحيدة التي تمكن الصهاينة بواسطتها من إخضاع شعب راسخ الجذور وتجريده من إنسانيته وإخراجه من أرضه. وقد تحول هذا الإرهاب الصهيوني اليوم إلى مجرد عمليات عسكرية يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أو في الضفة، لإخضاع التمرد الفلسطيني في حين تحولت حركات المقاومة الفلسطينية إلى عمل إرهابي تتم إدانته دوليا ولعل ذلك في تناسب مع ما درجت عليه الحركة الصهيونية من تضليل ومخاتلة وكذب. ولكن يبقى التساؤل الأهم الذي ما انفك يطرح، كلما فتحنا ملف الإرهاب الصهيوني وجرائم العصابات الصهيونية هو أنه كيف لجماعات أن تمارس هذا القدر الكبير من العنف الوحشي واللاإنساني وهي التي تعرّض عدد كبير من أفرادها للاضطهاد والتعذيب والمحرقة؟ كيف لها أن تكرر نفس الأفعال التي كانت قد تعرضت لها وذاقت الأمرين بسببها؟ ربما الإجابة عن هذا المشكل نجدها بكل بساطة عند أستاذ الجغرافيا في جامعة حيفا أرنون سوفير “وهكذا إذا أردنا أن نبقى أحياء علينا أن نقتل ونقتل ونقتل طوال اليوم وفي كل يوم… إذا لم نقتل سينتهي وجودنا”.

 

أهم المراجع

  • توماس سواريز، دولة الإرهاب: كيف قامت إسرائيل الحديثة على الإرهاب، ترجمة محمد عصفور، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ماي 2018.
  • إيلان بابيه، التطهير العرقي في فلسطين، ترجمة أحمد خليفة، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، الطبعة الأولى، 2007.
  • عبد الوهاب المسيري، الصهيونية والعنف: من بداية الاستيطان إلى انتفاضة الأقصى، دار الشروق، القاهرة، الطبعة الأولى، 2001.

 

نُشر هذا المقال بمجلّة حروف حرّة، العدد 37، شتاء 2025

لتحميل كامل العدد: http://tiny.cc/hourouf37

Please follow and like us:

اترك رد

Verified by MonsterInsights