في ليلي الساري

بقلم: حمزة عمر

لم أكن يوما صديـــــــــقـــــا للصبــــــــــــــــــاح

كان عندي من خرافــــــــــات الفــــــــــــــــــلاح

إنّ ليلـــــــي طول عمري فرســـــــــــــي الأد

هم إذ أحملـــــــه فوق جنــــــــــــــــــــــــــــاحي

يستوي كالدهر والصمت خُلــــــــــــــــــــــودٌ

جسمـــــه عُرّي من كلّ صيـــــــــــــــــــــــــــاح

كان بــــــــــــــــابي تخومَ الكون، قد اُغْــــــــــ

ــــلِقَ من خلف وجيفي المستبــــــــــــــــــاح

ذاك برجي، مأمني لا صوت فيــــــــــــــــــه

غير نفس تــتـــغنـــــّى في صــــــــــــــــــداح

تحشر العـــــــــــــالم في زاويــــــــة حتّـــــــــ

ـــــى تـــراه مترعــــــــــــــــــا بين قــــــــــــداح

تتملّى صورة قد طُبـــــعـــــــت وهــــــــــــ

ـــي سراب في التفـــــاتــــــات المـــــــلاح

لم أكن أمــــسك إلّا الصـــــــــــــــدى في

مشيه مــــــــا بيـــــــــــــــن سرّي والبــواح

ذاك شخص ربّمـــــــــا يشبهنــــي، في

سجنه يبحث عن شيء مبـــــــــــــــــــــاح

ذاك نصفـــــي، دونه أو فوقـــــــــه أو

ضــــــدّه، أو علّه بعض النـــــــــــواحي

كان ظلّا دون وجه، في غياب الــــــ

ـشمس يقتات ببعض الامتـــــــــــداح

من بعيــــــد كنت أرنــــــــــو نحوه، أر

جو له دربــــــا حيــــــال الانزيـــــــــــــاح

قد طرقت الباب أبغيــــــه جوابـــــــــا

فتندّت من وقــوفي بطن راحـــــــي

ثمّ جاء الفجر نحوي هامســــــا لي:

هل سأصحو أم فؤادي غير صــــاح؟

نشر هذا النصّ في مجلّة حروف حرّة، العدد 28، جويلية 2023.

للاطّلاع على كامل العدد وتحميله: http://tiny.cc/hourouf28

 

Please follow and like us:

اترك رد

Verified by MonsterInsights