الزمان السائل

بقلم: حمزة عمر

حطّ الزمـــان على يديّ وســـــــــــالا
ألقى عصــــاه وأجّل الترحــــالا
كم كان يسعى لا يجيـــد تريّثــــــــــــا
وخطاه تنثر في السمــاء رمـــالا
فأهيــــــــــم أنشد من دلائل سيــــره
شيئــا أريــده أن يكــون شمـــالا
حتّى إذا نظرت إلى معالم سفرتي
أجد التعــدّد في المكـــــان زوالا
لا فرق في سيـري وطول توقّـفي
ما دمت لم أر في السحـاب هلالا
في الأرض دائرة تضيــق عليّ يو
ما بعد يوم كي أصيــــر محـــــالا
لمّا انسحبت إلى حدود تـنـفّـسـي
ألفيت في كلّ الدقـــائــق حــــالا
ما كان في الدنيـا جميعا حــــــاجة
ليست لديّ حقيـــقــة وخــيـــــالا
الكلّ في عيني ورهن بصيــــرتي
إن كسّرَت من غــيـبـها الأغــــلالا
ليكون يومي كلّه ملــــكي أنـــــــا
يمحو بنبض شبــــابـــه أطــــلالا
أنا واحد، إذ أرتمي بين الهُنـــــــــا
والآنَ، أفتح للحيـــــاة مجــــــــــــالا
 

نشر هذا النصّ في مجلّة حروف حرّة، العدد 17، جويلية 2022، ص. 13.

 للاطلاع على كامل العدد:  http://hourouf17.tounesaf.org

Please follow and like us:

اترك رد

Verified by MonsterInsights