خواطر الياسمين الحزين
|[et_pb_section admin_label=”section” fullwidth=”off” specialty=”on”][et_pb_column type=”3_4″ specialty_columns=”3″][et_pb_row_inner admin_label=”row_inner”][et_pb_column_inner type=”4_4″ saved_specialty_column_type=”3_4″][et_pb_text admin_label=”النص”]
بقلم: أسماء زيتوني
جلست على حافة الأمل… تناولت القلم ولا أدري ما سأكتب لأنني ابتعدت كثيرا عن عالم الكتابة. ولم أعد قادرة على ترتيب حروف مفهومة ورأسي مزدحم بفتات أفكار قصة شابة حالمة.
هربت إلى قلمي فوجدته عقيما حتى صار تائها كتلك الحروف التي كنت أحاول كتابتها… أشطبها وأبقى وحيدة بلا كلما…. بكيت أحلامي وأنا أتأمل شبابي. تلك الأمنيات التي حاكتها أحلام الطفولة تائهة في رياح الواقع. تغادرني سنين عمري الضائعة دون أن تذرف دمعة، دون صوت… سأبكي عنك أيها العمر الضائع. لم يبق من قلبي غير صدى الوجع وأرصفة أحلام هجرها الأمل كزهرة في خريف… لم يبق منها غير عطر تائه بين الرياح.
أتذكرني صبية عنيدة رصينة ألهو في شواطئ بحر الحياة متأملة في اندهاش حركة أمواجه. اليوم وقد كبرت أجدني على الضفة الاخرى للبحر ألملم أحلامي. أستعيد طفولتي وأستعد لمجابهة الواقع وأنظر إليه ببراءة طفلة بريئة حالمة طموحة وضحكت للدنيا فأبكاني جحودها… الأحلام تتمادى والواقع يمد يديه ليعصب عيني وأخاف ان تمر لحظة فرح ولم ألمحها
آه يا زمن… أنا المسافرة التي أضاعت بوصلتها ووقفت على حافة الحلم بلا أسوار ولا أبواب… انا التائهة بلا وطن ولا أعرف من الجغرافيا سوى صوت الاحلام. أرهقني صدى الأماني والأفكار وأنا التي تصوفت بين أفكارها وأحلامها… أنا الحالمة… أنا آخر الأساطير… أنا التي تمنيت أن يتفتح الورد تحت حبيبات اللجين المتساقطة لؤلؤة لؤلؤة
أنا الراحلة من دنيا ضاقت بي إلى بحر كلمات لم يتسع لي… الكلمات تداعبني… الآمال تسعدني… والاحلام تؤلمني… احترت كيف لي أن أجمع أحلامي المتناثرة في كل مكان… أحيانا أجد حلما مشتعلا فأغرسه وسط رماد الواقع بعنف إلى أن تزهق روحه وينطفئ…
أحاول أن أكتب كي لا أموت صمتا… كي لا يجيد الألم فيّ متنفسا… كي أهدي قلبي حياة أشبه بالحياة… لست بعيدة عنك أيها الحلم وأنا المتكئة على ظلي أصر على مواصلة رحلتي وأنظر في عين الطفلة المعتكفة بداخلي وأشاكسها وأبحر في رحلات الواقع في صمت وفي كل الزوايا ولاني احب الحياة وقلبي كالياسمين تفوح منه رائحة ليلكية… سأحلم لأحقّق حلمي لأنني تعودت منذ آلاف السنين عشق الأزهار والتمرد على الأقدار ورسم الابتسامات على شفاه الأقمار…
[/et_pb_text][/et_pb_column_inner][/et_pb_row_inner][/et_pb_column][et_pb_column type=”1_4″][et_pb_sidebar admin_label=”Sidebar” orientation=”right” background_layout=”light” area=”sidebar-1″ remove_border=”off”] [/et_pb_sidebar][/et_pb_column][/et_pb_section]