موشّح: فصول العشق
|[et_pb_section admin_label=”section” fullwidth=”off” specialty=”on”][et_pb_column type=”3_4″ specialty_columns=”3″][et_pb_row_inner admin_label=”row_inner”][et_pb_column_inner type=”4_4″ saved_specialty_column_type=”3_4″][et_pb_text admin_label=”النص”]
بقلم: حمزة عمر
ســـائــلي قلب مَشُـوق ما جـــرى
إذ غــدا يَــنشُــدُ أرض الموطـــن
فَـيُــجِــبْ أنّـــه في اللـيل ســــرى
فــي غــمــام من أريـج السوســن
***
كانت القصّــة في صــيف المــنى
بــيـن عــشّـــاق لــعــذب الكَـلِــــم
ســـرد البـحــر روايـــات الـهـنــا
بـيــــن أعــمــاقـــه درّ الـحِــكَـــم
وأفــاض البــدر أمــواج الســنـــا
فـتــعــالى هــمــســه في الظُـلَــــم
***
ورويــت الحـبّ فــردا في الورى
لـيــس مــرفــوعا لغير الشـجـــن
كاتــمــــا ما بِــيَ والوجـــد بــرى
نـاظــرا إنـصــاف آتــي الزمــــن
***
شــهـــد الأٌفْـــقُ غُـــزاة شُـــهُـبــا
ويــل نـــفـــسي من غزاة الأفُـــقِ
انـثـنـت داخــل شِـعْــــبٍ رهَـبـــا
ثـمّ تــاهــت عـن بُـلـوغ الطُـــرُق
للهـدى قــيّـــــض ربّـــي سـبـــبا
يـــدك امــتـــدّت لــــها بالـفـلــــق
***
ارتـوت عـنـدك مـن طيب القِـرى
وتــمـلّـــت من لــذيـــذ الوَسَـــــن
من بـــديع السّحر ما انفكّت تـرى
فــتـمـنّــت دفء ذاك الــســكـــن
***
كـــان أن تـــاقت لــلُقياك السّـمـــا
دَمَــعــت من عَـيْن مُـضنى حَــذِرِ
فاض عـنـــه الســرّ يومــا عـندما
شـــاءت الأحـــلام لمـس الخطــر
جاز نـحو الغــد مـــشيـــا وســـما
خــطــوة كــانــت بوقـع المــطــر
***
فـكـــســاه البــوح مـســكـا أذفــرا
قـد جــرى فــي روحـه والبَــــدَن
بـسمــة تعـلـو على فاني الثــــرى
كأســهـــا قد خــلصـــت من دَرَن
***
اسـتــوت أيّـــامــنـــا عند العُـــلى
فــي مــروج مـن ربـيـــع دائـــــمِ
كــلَّ دُنـيــانــا اتّـخـذنـــا مـنــــزلا
لــونـــه نــســج صِبــانــا الناعـــم
عـمــرنــا القــــادم يـغــــدو أمــلا
يــقـرع الكــون بـنـبض الحـالــــم
***
لــيــلـــنا طــال وديــعـا مُــقـــمِرا
أصــبـح اليـــوم شـبـيـه الوطــــن
عـــندما مــنه قــضينـــا سَــمَـــرا
لاحـــت الشمس خصاص الفـنــن
***
عِـشْـقُــنــا مـا كــان مالا أتـــلـــدا
بــل ولــيـــدا فـي بـزوغ النّـفــس
لــيــس في الريعان يخشى أحـــدا
يرفــض العــيــش بـقـيـد الحُـبُـس
فــيــهيــم الشـوق صــوتا منشـدا:
“يا زمــان الوصـل بالأنــدلـــس”
***
ذات دلّ وتـجــيـــد الخــــــفــــرا
نــظـــرة مــنـها شـفـاء الحـــــزن
تــمـــلأ العــيــنـان مـنـها بــصرا
وتــقــصّـــان حــديـــث الفــتــــن
[/et_pb_text][/et_pb_column_inner][/et_pb_row_inner][/et_pb_column][et_pb_column type=”1_4″][et_pb_sidebar admin_label=”Sidebar” orientation=”right” background_layout=”light” area=”sidebar-1″ remove_border=”off”] [/et_pb_sidebar][/et_pb_column][/et_pb_section]
كـــان أن تـــاقت لــلُقياك السّـمـــا
دَمَــعــت من عَـيْن مُـضنى حَــذِرِ
فاض عـنـــه الســرّ يومــا عـندما
شـــاءت الأحـــلام لمـس الخطــر
جاز نـحو الغــد مـــشيـــا وســـما
خــطــوة كــانــت بوقـع المــطــر
موشّح للشاعر حمزة عمر
هذا المقطع يحيلنا إلى روح باذخة بالجمال الأندلسي روحا توشح صوتك الشعري شكرا حمزة على تمكيننا من فصل فقدناه بين أصوت الحداثة الموغلة في اللامعنى .