العشق الأربعون
|[et_pb_section admin_label=”section” fullwidth=”off” specialty=”on”][et_pb_column type=”3_4″ specialty_columns=”3″][et_pb_row_inner admin_label=”row_inner”][et_pb_column_inner type=”4_4″ saved_specialty_column_type=”3_4″][et_pb_text admin_label=”النص”]
بقلم: حمزة عمر
وأرهقتَ منها الفؤاد صعودا
أنخها ولا تلتفت للوراء
ولا تُرجع العين ردحا مديدا
أنخها كأنّك لم تعرف العشق من قبل
كالطفل يرسم بدء الغوايهْ
أنخها كأنْ ليس في الأمر جدّ
فما قد مضى كان لهو الهوايهْ
أنخها هناك لتُنسى على بيدر
فتعود على الأرض في الغد حَبّا
وتغزو بخضرتها كلّ سهل
وتغدو الوهاد حدائقَ غلبا
أنخها على قمم الغيم تُغسَلُ بالمزن
حتّى ترى من البرق ما كنت عنه نسيّا
ترجّل، ودعها يُهدهِدُها الموج
وانظر إليها إذا أسفرت وجهها
إذا مزّقت للرماد حجابا
إذا ما الصبا راقصت خُصُلاتها
وتنشّق هواها مليّا
ستخطو فتَنسى وتُنسى
وتقطف للعمر ثمرا جنيّا
ستلذَعُ نارٌ مكانا لها كان فيك
فيجتاح بردٌ خَفيف ضلوعك
يسلب في لحظة هوَسَ الرأي منك
ويُفني سدادَهْ
تراك ولا شيء يخفيك عنك
تراك ولست بشيء حَفِيّا
وآخر ذكرى تمرّ بقلبك
تحكي خطاك كتابا أراق مدَادَهْ
تذوب إذا غمضة العين طالت
وتبحر في النبض لحنا شجيّا
لقد هِمْتَ بين الأساطير عشرا
ثَمِلْتَ سرابا عليه نشأت صبيّا
ومازج من بعد ذاك الترابُ هواكَ
فرُحتَ تدنّس أصنام قومك عشرا
وكنت عن الأرض طفلا خليّا
علاك الغبار فعفَّرْتَ وجهك عشرا
غزوتَ فأُلبستَ من كلّ تاج
طلبتَ فأعطيتَ من كلّ كنز
ولم ترَ طيّك مرءا سويّا
لقد كان من بعد ذلك تيه
فقدت هناك نسيم الصباح
أسيرا مكثت لهزء الرياح
وأقسَمْتَ أن لن تعود
وكدت تكون للهو القضاء رَضِيّا
على خُطوَةٍ منك كانت حياتُكَ
تَرْقُبُ وثبَ العُبورْ
تمدّ يد الشوق نحوك
شوق تناثر بين الروايهْ
ولدتَ ومتَّ ثلاثين
وازددنَ تسعأ
صُعودك هذا مماتٌ أخيرْ
ستولد بعده كلّ حين
وترشُفُ دومًا رضاب البدايهْ
إذا بَلَغَت طُرقاتُك آخرها فتقدّمْ
فما البدء عندك إلاّ ختام النهايهْ
[/et_pb_text][/et_pb_column_inner][/et_pb_row_inner][/et_pb_column][et_pb_column type=”1_4″][et_pb_sidebar admin_label=”Sidebar” orientation=”right” background_layout=”light” area=”sidebar-1″ remove_border=”off”] [/et_pb_sidebar][/et_pb_column][/et_pb_section]