هطول الرحيل الأخير
|وحدي أنا أتقاسم دفء الهطول
وأمحي كفراشة يخترقها…ضوء الرحيل
تتناوب الأفعال في نظراتي
أقتاتها لتأثيث الوسائد
على وسطي وخاصرتي
******
كنت معي يوما هنا
تعاند بعض شموخي الأنثوي
تستقل عن وداعتي…رابضا
كاحتداد الشمس بالأفق…
وبحنيني
******
الأرض الأنثوية ما عادت تحملني
براثن جدائلي تفترسني
حتى انسياب شعري ما عاد يلهمني
والفستان المخترق لكتفي
ولى يهرب مني
بحثا عن عري السراب
وأنا في احتضار بساتيني
أنأى عن اختراق أنفاسي
واقتناء سجائري وتأويل حاجبي
عن استراق الأمل في لحظات الرحيل
******
الزخات المتعانقة في الهطول
تركع للأرض تقدسني أنا
حورية الكلم الأخير
ترتعش فرائصي كالانتظار المؤقت
كالانهيار…كالتجاوب المصاحب للافتراق
كاستباقك في لحظات الخيال
يلهو بذاكرتي عبيرا طيفك
يرتعش مع شذى الأوراق
والريح تحملني على عرش ذكرى
سبقتني إلى المصير
******
نظارتي السوداء تلعق رؤيتك
وشالي الوردي يقتفي عطرك
في التحاف قُبل المساء
وأنا وأنت كنا نغرد لكحل عيني
نغازل جمالي في لحظة احتفاء
لازلت أقف هنا…أسامر يوما انطفأت ذكراه
أنوثتي تعصف بي…عطري يلفحني
ترتد جدائلي…سمرتي الخمرية…
تسأل
أين أنت هذا المساء