نشيد الأبدية

توقد جمرة صمتي

موجةً

موجةً…

تهديني نوارسها كل شروق

كل مغيب…

وأنا أقلّب

فراشة أحلامي بين يديك

كأنما،

للأرض أسماء أخرى

في حضورك…

لا أغادر رائحتي

لأنها رعشة ترابكَ.

لا أطيّر حمام شرودي

لأنّه ذهب سرابكَ،

لا أغيّرني

كي لا أخرج منكَ،

أيها الجميل

كبحر عميق ،

أيّها الحزين ،

كلثغة ناي،

درنا كثيرا بين الساعات.

نمنا

على عشب الملائكة الصغيرة،

عند البكاء

استعدت راحتيكَ

من الخلود

لأمرغ وجهي عبر ظلالك.

أيها البسيط

الصّعب..

يا ملاكي الأوّل

وحريتي الأولى

حبنا أن أتزّمل بإسمك

كلما اعترتني غيمة

أو شفني جناح فراشة،…

كلما تدفق ينبوع جديد

بين أضلاعي

كنتِ أول الماء رغبته

في اصطياد الحياة،

دورانه بين مجرى

وآخر…

أيها الحاضر الغائب

كمملكة العطش،

هبني ما استطعت

من العناق

فإنّ دمي المخضّر في توقك

يحتاج للذوبان

حتى اللّهاث

كيف لي أن اشرح روحي

وهي جالسة على مفرق بزوغك

تتهجى أسماء الحب ؟

كيف لي أن ابتعد أكثر

وأنفاسي عالقة على عتباتك؟

خذني،

وخذني،

يا وطن

الأبدية…

Please follow and like us:

اترك رد

Verified by MonsterInsights