عن عينيها

[et_pb_section admin_label=”section” fullwidth=”off” specialty=”on”][et_pb_column type=”3_4″ specialty_columns=”3″][et_pb_row_inner admin_label=”row_inner”][et_pb_column_inner type=”4_4″ saved_specialty_column_type=”3_4″][et_pb_text admin_label=”النص”]

بقلم: صفاء الخرشاني

يخيل إليك من قوة عينيها أنها تتقد كالأحجار الكريمة وتُشع كقطعة استثنائية في محل بيع المجوهرات، بل قد تظن أن حدقتها تشبه إلى حد بعيد أرقام ساعة البيق بن اللندنية الشاهقة …

تمنحك فرصة العروج إليها والتقرب مرة لكن تباعد بينك وبينها اثنتي عشرة مرة …

في حضرتها أنت تماما مثل عقارب الساعة تدور حول نفسك ولا تعلم أي الطرق تؤدي إليها وأنت لها كالقرص الدوار الذي تلهو بجعله يلتف حول نفسه آلاف المرات إلى أن يقف وأنت تشعر بالدوار والنجوم تحدق بك…

عندما تقرر هي أن تترك الحظ يختار لكما ما لم يكن واضحا بأي حال قد تتخلى عنك ما لم يرق لها السحب…

أما أهدابها فهي كبتلات زهرة الأوركيد الندية تتقاطع كمشبك شعر أنيق كلما تغلقهما كما ستشعر أنى فتحتهما بأن فيهما انحناءات شلالات نياجرا القوية …

أما لون عينيها فكسترة جندي مدجج بالسلاح، تباغتك بقذائف الوجد والصب وبمضادات النسيان والقنابل المسيلة لللهفة تأسرك وتُكبلك كي تُشبعك جنونا وحيرة عيناها تتألق كشريط فيلم مثير للدهشة.

لن تقوى على مواصلة سبر أغوار بقية تقاسيم وجهها فبركة مقلتيها أعمق مما تعتقد وأعقد مما تتصور…

ابحث لنفسك عن زورق أو اطلب النجدة كي تُمنح طوق نجاة كي لا تغرق…

هكذا يقول لسان حالك، وهي التي ليس لها من حيلة غير أن تخفي ما قد يربكها فلا تقوى على تهجئة أبجديات التخاطب في عالم الحب تخاف أن تلحن أو أن يزل لسانها فينطق ما قد يكون وقعه أشد من السيف وأمر من العلقم. طالما جذبتها تلك النظرات المتأملة حيث يرشقها بعينيه الهائمتين الذائبتين العاشقتين فكما أن الصمت في حرم الجمال جمال فإن الصمت في قُداس الحب أعظم قربان…

عيناها

[/et_pb_text][/et_pb_column_inner][/et_pb_row_inner][/et_pb_column][et_pb_column type=”1_4″][et_pb_sidebar admin_label=”Sidebar” orientation=”right” background_layout=”light” area=”sidebar-1″ remove_border=”off”] [/et_pb_sidebar][/et_pb_column][/et_pb_section]

Please follow and like us:

اترك رد

Verified by MonsterInsights